حذر الرئيس الإيراني ​مسعود بزشكيان​ من احتمال جفاف السدود التي تمد العاصمة طهران بالمياه خلال الأشهر القادمة، في حال لم يتم خفض الاستهلاك.

واوضح بزشكيان خلال زيارته إلى زنجان في شمال غرب إيران، بانه "إذا لم نتمكن من إدارة الوضع في طهران، وإذا لم يتعاون الناس ولم نتمكن من ترشيد ​استهلاك المياه​، فلن يتبقى ماء خلف سدودنا". وأضاف أن الاحتياطيات قد تنفد بحلول شهر تشرين الأول عندما تُفتح المدارس عادة، وتزداد الحاجة إلى المياه قبل بداية موسم الأمطار.

وفي ظل أزمة المياه الحادة التي تشهدها العاصمة الإيرانية، تبحث الحكومة حالياً فرض إغلاق قسري لمدة أسبوع، على الهيئات والجامعات والمدارس في طهران.

ووفقاً لرسم بياني نشرته وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، فإن خزانات المياه التي تخدم طهران تحتوي حالياً على 20% فقط من طاقتها. ويبلغ متوسط مستوى خزانات المياه على الصعيد الوطني 44% فقط. ووفقاً لشركة إمدادات المياه في محافظة طهران، تراجعت مستويات الخزانات إلى "أدنى مستوى لها منذ قرن".

وحثت السلطات السكان على تركيب خزانات مياه ومضخات لمواجهة انقطاع الإمدادات، إذ أبلغ العديد من المنازل عن انقطاعات متكررة في الأسابيع الأخيرة.

وأفادت صحيفة "شرق" الإصلاحية، أن "حوالي 86,5% من موارد المياه في البلاد تُستهلك في الزراعة"، في حين "يتهم المسؤولون المستهلكين ظلماً بأنهم سبب أزمة المياه".

ولم تُتخذ أي إجراءات رسمية لتقنين استخدام المياه. في الأثناء، يتم قطع التيار الكهربائي لمدة لا تقل عن ساعتين يومياً في بعض الأحياء في البلاد، كما قال مسؤولون أنه تم قطع التيار الكهربائي أكثر من مرة في اليوم في بعض المناطق لتخفيف الضغط على الشبكة.

والأسبوع الماضي، قال محمد علي معلّم، مدير سدّ كرج (أحد المنشآت الرئيسية التي تزود طهران بالمياه) لوكالة مهر للأنباء: "رغم أن محطة الطاقة الكهرومائية تعمل حالياً، فمن المحتمل خلال الأسبوعين المقبلين أن ينخفض مستوى المياه إلى حد يجعل إنتاج الكهرباء غير ممكن".