أشاد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بتضحيات العسكريين المتقاعدين في الجيش اللبناني وكل الاسلاك العسكرية والامنية، معتبرا انهم "ركيزة من ركائز الوطن بعدما ضحوا كثيرا ولا يزالون في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان".
وشدد على "ضرورة ضمان حقوقهم بالعيش بكرامة وامان واستقرار. فالعسكري لا يقدم حياته فقط فداء للوطن، بل هو يمضي فترة طويلة من حياته بعيدا عن عائلته وسط قلق وخوف"، مؤكد انه سيكون "سندا وداعما لمطالبهم ورأس حربة لتحصيل حقوقهم".
موقف الرئيس عون جاء خلال لقائه رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، والتي القى بإسمها رئيسها العميد الركن شامل روكز في مستهل اللقاء كلمة، قال فيها: "باسمي وباسم الرابطة، يشرفني أن ألتقي بفخامتكم اليوم، وأن أرفع إلى مقامكم صوت الذين خدموا لبنان بوفاء وضحوا بالغالي والنفيس حفاظا على أمنه وسيادته".
اضاف: "فخامة الرئيس، أنتم خير من يعرف معنى الخدمة والتضحية، وأنتم من قاد المؤسسة العسكرية في أحلك الظروف وحفظ كيانها عندما كان مهددا. فكنتم أكثر من قائد، كنتم الحصن والضمانة. إن رابطة قدماء القوى المسلحة لا ترى أبناءها متقاعدين خارج المعركة، بل محاربين في میدان آخر: ميدان الكرامة، مواصلين الرسالة في الدفاع عن حقوق رفاق السلاح وعن كرامة من لا صوت لهم اليوم. فالتضحيات لا يجوز أن تتحول إلى مجرد أرقام منسية في ذاكرة الدولة. المطالبة بمعيشة كريمة وطبابة لائقة وتعليم لأبناء العسكريين ورعاية لعائلات الشهداء والمصابين، ليست ترفا ولا فضلا من أحد، بل حقوق مشروعة نابعة من خدمة طويلة وشريفة للوطن والدفاع عنها واجب لا تراجع عنه".
واكد روكز أن "الثقة كبيرة بفخامتكم، القائد الذي أثبت في كل محطة أن الولاء للمؤسسة والوطن ليس شعارا، بل التزاما وموقفا والوقوف إلى جانب العسكريين لم يكن يوما خيارا، بل كان دائما مسؤولية. رابطة قدماء القوى المسلحة ترى في فخامتكم الأذن الصاغية والضمير الحي وكل أمل أن تترجم هذه الثقة إلى خطوات تحمي كرامة من حموا الكرامة".
وختم: "لم ولن نتقاعد سنبقى قدامى المحاربين ويبقى الجيش الكلام الجوهري على مذبح الوطن".
ورد رئيس الجمهورية مرحبا بأعضاء الرابطة، مهنئا بعيد الجيش، مشددا على "المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق الرابطة في متابعة مصالح العسكريين وتحصيل حقوقهم".
واكد أن "العسكريين المتقاعدين في الجيش وفي مختلف الاسلاك العسكرية والأمنية هم ركيزة من ركائز الوطن. ضحوا كثيرا ولا يزالون في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان"، وشدد على "ضرورة ضمان حقوقهم بالعيش بكرامة، لا سيما انكم قدمتم الكثير من التضحيات على مذبح الوطن، فالعسكري لا يقدم حياته فقط فداء للوطن، بل هو يمضي فترة طويلة منها بعيدا عن عائلته وسط قلق وخوف".
وطالب الرئيس عون الرابطة بـ"وضع رؤيتها لايجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها"، وتوجه الى أعضائها قائلا: "لنعمل سويا لتأمين حقوق العسكريين المتقاعدين، لا سيما منهم الذين تقاعدوا في السنوات الاخيرة منذ العام 2019"، مشددا على انه سيكون "سندا وداعما لمطالبهم"، معتبرا ان ذلك "واجب من واجباتي تجاه العسكريين"، وقال: "انتم السند الاساسي للمؤسسة العسكرية ومحبتكم كبيرة لها وانا الى جانبكم ومعكم، وبانتظار مطالبكم لنتعاون معا لوضع رؤية مشتركة لتأمين حقوق العسكريين، وهذا التعاون ضروري وكذلك مع قائد الجيش ووزارة الدفاع لنتمكن من تحصيل جزء من هذه الحقوق لتعيشوا بكرامة".
واشار الرئيس عون الى أننا "نعمل على تحسين قيمة تعويض نهاية الخدمة للعسكريين المتقاعدين، اضافة الى تأمين الرعاية الصحية العادلة والمنح المدرسية، كما نطالب بالاستفادة من طاقة المتقاعدين لتحسين مداخيل الدولة".
وختم مؤكدا "سأكون رأس حربة لتحصيل أبسط حقوقكم، فتضحياتكم لا تقدر بثمن ومن واجبنا ان نعيد اليكم بعضا مما تستحقون".
وكان الرئيس عون استقبل صباحا وزير العمل محمد حيدر واطلع منه على عمل الوزارة بمختلف مديرياتها. كما تم تناول أوضاع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي واهمية تعيين مجلس إدارة جديد يواكب عمل الصندوق والخدمات التي يقدمها للمضمونين.