أوضح المتحدّث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، أنّه "فيما يتعلّق بالتواصل الدّبلوماسي بين باكستان والهند، لدينا مفوضيّتان ساميتان تعملان في بلدين بمستوى قائم بالأعمال وبقوّة محدودة، ولديهما اتصالات دوريّة مع وزارة الخارجيّة المعنيّة. كما هناك قنوات اتصال أخرى، بما في ذلك المدير العام للعمليّات العسكريّة الّذي يعمل أيضًا".
وأشار في تصريح صحافي، إلى أنّ "مع ذلك، ربّما استمعتم إلى الموقف الهندي كما ظهر في نقاشات مجلس النّواب، بينما لا تزال باكستان، على النّقيض من ذلك، منفتحة على حوار شامل وحل دبلوماسي للمشاكل".
وأكّد المتحدّث رفض باكستان القاطع لما أسماه "الادّعاءات الباطلة والمزاعم الاستفزازيّة" الّتي أطلقها القادة في الهند خلال مناقشة مجلس النّواب الهندي بشأن ما يُسمّى "عمليّة سيندور"، مشيرًا إلى أنّ التصريحات الهنديّة "تعكس ميلًا خطيرًا لتشويه الحقائق، وتبرير العدوان، وتمجيد الصّراع للاستهلاك المحلي".
وشدّد على أنّ "العالم يعلم أنّ الهند هاجمت باكستان دون أي دليل يثبت صحته، أو تحقيق موثوق في هجوم باهالغام خلال ليلتَي 6 و7 أيّار 2025. وقد أدّى استهداف الهند للبنية التحتيّة الإرهابيّة المزعومة، إلى استشهاد رجال ونساء وأطفال أبرياء"، لافتًا إلى أنّ "الهند لم تستفد من العرض الفوري الّذي قدّمه رئيس وزراء باكستان لإجراء تحقيق شفّاف ومستقل في هجوم باهالغام، واختارت طريقًا آخر هو طريق الحرب والعدوان".
وتأتي تصريحات خان ردًّا على مناقشات للمسؤولين في البرلمان الهندي. ومن ضمن ما جاء في المناقشات، زعم وزير الدّاخليّة الهنديّة أميت شاه، أنّ قوّات الأمن الهنديّة قتلت ثلاثة باكستانيّين متورّطين في هجوم باهالغام، في عمليّة أُطلق عليها إسم "ماهاديف".