أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب علي عمار، إلى "أنّنا اليوم بلا شكّ ولا ريب نعيش مرحلةً ملؤها التحدّيات والمصاعب والمخاطر على كل صعيد ومستوى، فالعدو الإسرائيلي ما زال يمارس عدوانيّته علينا في كل يوم، بعد الحرب الكبرى الّتي شنّها علينا في العام الماضي، وانتهت إلى ما انتهت إليه".
وأوضح، خلال مراسم تكريميّة خاصّة أقامها "حزب الله" أمام ضريح القائد العسكري في "حزب الله" فؤاد شكر، في روضة الحوراء زينب في الغبيري، أنّ "هذه الحرب لم تكن حربًا إسرائيليّةً فقط، وإنّما كانت حربًا كونيّةً بكل ما تعني الكلمة من معنى، وقد تواطئ بها العدو الإسرائيلي مع الاستكبار العالمي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية والأوروبيّين وبعض العرب، من أجل هدف وسبيل واحد، هو إعدام "حزب الله" والمقاومة".
ولفت عمّار إلى أنّهم "سخّروا من أجل ذلك امبراطوريّات الإعلام والعسكر والأمن والتعبئة والاقتصاد، ولكنّهم خسئوا بذلك، وخسروا خسرانًا مبينًا"، مؤكّدًا "أنّنا انتصرنا في هذه المعركة بكل صراحة، والدّليل على ذلك هو اجتماعنا هنا من حول هؤلاء الشّهداء الّذين نتفيء ظلالهم وأرواحهم، وانتصرنا بشهادة شُكر، وإن كان الفراق صعب، لأنّ شهادته فتحت لنا طريقًا طويلًا في سبيل ما نسمو ونطمح إليه".
وذكر أنّ "الطّيران الإسرائيلي يُغير ويمارس اعتداءاته في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، وينال منّا ما ينال، ولكن في الوقت عينه، هو عاجز عن اقتلاع هذه القلعة المتجذّرة بشجرة وجذور وجذوع شجرة محمد وآله".
كما شدّد على "أنّنا ندرك حجم التحوّلات الحاصلة في المنطقة، وندرك أنّنا للأسف الشّديد أمام مجتمع عربي ودولي لا يحرّك ساكنًا وهو يسمع ويشاهد ما يجري في قطاع غزة وأطفاله ونسائه وشيوخه، وما يترتّب على ذلك من تجويع ومجاعة يأبى لها الضّمير الإنساني".
وركّز عمّار على أنّه "لا يمكننا إلّا أن نقول كلمة الحق، وبالتالي نحن مع غزة بكل ما نملك من إمكانيّات، ونقف إلى جانبها، ونقول لأهلها صبرًا يا أهلنا وأحباءنا، إنّ الله يمهل ولا يهمل؛ وإنّه بإذنه الفرج والنصر آتٍ من جديد".