استذكرت شخصيات سياسية ودينية وجمعيات مدنية الذكرى الخامسة لانفجار الرابع من آب في مرفأ بيروت، مؤكدين على وجوب كشف الحقيقة ومحاسبة المرتكبين، ومعبّرين عن تضامنهم مع أهالي الضحايا والجرحى.
السفارة الأميركية في بيروت
أشارت السفارة الأميركية في بيروت الى أن "اليوم الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت المأساوي، الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وشرّد الآلاف، مضيفة :"نقف إلى جانب الشعب اللبناني في مطالبته بالمساءلة. يستحق لبنان نظاماً قضائياً مستقلاً ونزيهاً يُنصف الضحايا، لا أن يحمي النخب. تظل الولايات المتحدة ملتزمة بدعم لبنان يتمتع بالسيادة والاستقرار والازدهار، يشكّله شعبه وحده وليس القوى الخارجية".
حزب الطاشناق
أشار مكتب الإعلام في حزب الطاشناق، الى أن "انفجار مرفأ بيروت في ذكراه الخامسة، يبقى جرحاً عميقاً في قلوب اللبنانيين جميعاً. وتحل هذه الذكرى وسط آلام ومآس متتالية تفصل بين الفاجعة وذكراها".
وأضاف :"تبقى الحقيقة أول مطالب المفجوعين، والعدالة ثانيهما، علهما يخففان اوجاع من فقدوا العزيز، ويريحان أرواح الضحايا"، معتبرا انه "في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، نؤكد أن الحقيقة والعدالة طال انتظارهما، ويبقيان متطلبين وطنيين ضروريين للبدء ببلمسة الجراح".
هاغوب بقرادونيان
أشار رئيس كتلة نوّاب الأرمن النائب هاغوب بقرادونيان، في تصريح له الى ان " خمس سنوات والجرح لم يلتئم…فكيف يلتئم جرح الخسارة وفي داخلنا نار اللاعدالة يحرقنا".
فؤاد مخزومي
اعتبر النائب فؤاد مخزومي أنّه "بعد خمسة أعوام على فاجعة انفجار مرفأ بيروت، لم يتم تحقيق أي تقدّم لكشف الحقيقة التي طال انتظارها". وأضاف:
"آن الأوان لصدور القرار الاتهامي، وإحالة الملف إلى المجلس العدلي للمحاكمة، وكشف الجناة ومعاقبتهم. فنحن أمام فرصة جدّية ليُكمل القضاء اللبناني عمله، ويتجاوز كل أشكال الترهيب التي مُورست لمنع ظهور الحقيقة. نقف إلى جانب أهالي ضحايا وجرحى تفجير المرفأ، ونتعهّد، من موقعنا النيابي، بأن نُلاحق هذه القضيّة التي تعني بيروت وكلّ لبنان، حتى تحقيق العدالة".
حسن يعقوب
توجّه رئيس "حركة النهج" النائب السابق حسن يعقوب إلى شهداء الانفجار وعائلاتهم، فقال:"لماذا لم تُقدِّم الدول صور الأقمار الصناعية للتحقيق؟ كما لم تُقدَّم الصور لانفجار اغتيال الحريري! عن أيّ مجرم يتستّرون؟ وعن فتنةٍ أشعلوها؟ هل سنبقى شعبًا يرقص المتآمرون على دمائه؟".
بلال الحشيمي
رأى النائب بلال الحشيمي أن "انفجار مرفأ بيروت لم يكن قضاءً وقدرًا، بل جريمة موصوفة"، وقال:
"خمس سنوات على الجريمة... ولا عدالة! في مثل هذا اليوم، ٤ آب ٢٠٢٠، انفجرت بيروت... فُجع لبنان، وسقطت عاصمته في مشهد يختصر الإهمال، واللامسؤولية، والاستهتار بكرامة الإنسان. مدينةٌ بكاملها تحطّمت، مئات الشهداء والجرحى، آلاف البيوت المدمّرة، وجرحٌ مفتوح في قلب الوطن... جرح لم تندمل آثاره، لأن الحقيقة لم تظهر، والعدالة لم تتحقق. خمس سنوات مضت، وما زالت الدولة عاجزة عن قول الكلمة الفصل. خمس سنوات من التحقيقات المعلّقة، القضاة المعزولين، الملفات المجمّدة، والمجرمين المحميّين بحصانات سياسية وطائفية، وبمنطق "الممنوع المسّ به"".
نعمة افرام
سأل النائب نعمة افرام :"أين أصبح التحقيق؟ لماذا انفجر مرفأ بيروت؟ على من تقع مسؤولية هذه الجريمة؟ إذا نسينا... هنّي مش ناسيين".
وأضاف: "مين هنّي؟ 218 شهيدا و7000 جريح وكلّ لبناني عندو ضمير".
سيمون أبي رميا
وأكد النائب سيمون أبي رميا، في تصريح أن "٤ آب... جرح وطن لن يلتئم بلا محاسبة".
زياد الحواط
أكد النائب زياد الحواط أنّ "جرح تفجير المرفأ ما يزال مفتوحاً في نفوس أهالي الشهداء واللبنانيين"، مشددًا على أن "وحده صدور القرار الإتهامي بأسرع وقت، والوصول إلى الحقيقة والمحاسبة تبلسم هذا الجرح، وتعيد الأمل بمستقبل لبنان، وهذا المستقبل يتحصّن بحصر السلاح بيد القوى الشرعية".
وأضاف: "عندها تهنأ أرواح الشهداء وتزهر شهاداتهم خيراً للوطن. كلنا أمل بأن الجهد الكبير الذي يبذله المحقق طارق البيطار سيصل إلى النتيجة المرجوّة. ونحن معه حتى النهاية".
نزار هاني
اعتبر وزير الزراعة الدكتور نزار هاني أن "الوجع الوطني لا يُنسى، والأرض كما الشعب لا تنسى أبناءها، عشية الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، وفي مشهد مؤثر يعانق الأرض بالذاكرة، وفي افتتاح حديقة زيتون رمزية تحمل أسماء ضحايا الانفجار".
وتابع: "في ذكرى انفجار مرفأ بيروت، نقف اليوم وقفة وجع ووفاء، نقف لنقول إننا لم ننسَ، ولن ننسى... نزرع اليوم زيتونة باسم كل ضحية، كما زرعنا بالأمس أرزة في محمية أرز الشوف تحمل أسماءهم. هي ليست مجرد رموز، بل فعل إيمان بأن الذاكرة الوطنية لا تموت، وبأننا قادرون، رغم جراحنا، على تحويل الألم إلى بذور أمل، والمأساة إلى نهوض والتزام بالحياة".
جمعيّة "عدل ورحمة"
أكدت جمعيّة "عدل ورحمة" أنّ "السعي إلى كشف الحقيقة ليس مجرّد واجب أخلاقي فحسب، بل هو شرطٌ أساسي لتحقيق الأمان والسلام المجتمعي".
وأضافت في بيان: "الحقيقة، بكل أبعادها، تُشكّل القاعدة التي تُبنى عليها العدالة، ومن دونها تبقى الحقوق مهدورة، والثقة بين الأفراد والمؤسسات منقوصة. ومن هنا، نُجدد دعوتنا إلى إعلاء مبدأ الشفافية، ومساءلة كل من يساهم في تغييب أو تشويه الوقائع، لأن في ذلك مدخلًا أساسياً لمصالحة حقيقية، تحفظ كرامة الإنسان وتصون حقوقه".
وتابعت: "إننا نؤمن أنّ تحقيق السلام الدائم يبدأ بالاعتراف بالحقيقة، ثم العمل على ترجمتها عدالةً وإنصافًا ورحمة. ومن هذا المنطلق، تدعو جمعيّة "عدل ورحمة" كافة المعنيين، أفرادًا ومؤسسات، إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، من أجل مجتمع يقوم على الصدق، ويحمي الحريات، ويكفل الحقوق دون استثناء أو تمييز".
جوزيف القصيفي
علق نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي على فاجعة الرابع من آب فقال: لا كلام يستطيع توصيف تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب،ولا الاحاطة بالمأساة التي خلفها . وحدهما الحقيقة والعدالة تنصفان الشهداء، والمعوقين والجرحى والمنكوبين في رزقهم وجنى اعمارهم. لن تغيب صورة الفاجعة عن ذاكرتنا الجماعية، وسيظل لبنان عصيا على الموت.
المرصد الأوروبي
طالب المرصد الاوروبي للنزاهة في لبنان بذكرى انفجار المرفأ في بيروت بتحقيق العدالة للضحايا الذين سقطوا في ذاك اليوم وذلك عبر اصدار القرار الظني ومحاسبة كل من له علاقة بالموضوع.
ولفت المرصد الى ان ذكرى الرابع من آب هذه السنة تأتي بالتوازي مع قانون استقلالية القضاء المزعوم والذي يؤكد رهن هذا القضاء لدى المنظومة السياسية ويعمق الهوة بين العدالة الحقيقية وما سيجري تنفيذه على الأرض. ويؤكد المرصد متابعته هذا الموضوع عن قرب نظراً للآثار الكارثية التي سيتركها على حسن سير العدالة في حال إقراره.
ورأى المرصد ان ذلك لن يتم الا عبر وجود نظام قضائي مستقل والا ستبقى الحقيقة ضائعة كما الكثير من القضايا في لبنان.