اشار السفير الروسي في ​لبنان​ ​الكسندر روداكوف​ الى ان الموقف الروسي من التمديد لقوات ​اليونيفيل​ في جنوب لبنان ثابت تاريخيًا، نحن ندعم وجود ​قوات حفظ السلام​ على طول "الخط الأزرق". وسنصوّت بنفس الموقف في الاجتماع المُقابل ل​مجلس الأمن​ التابع للأمم المتحدة نهاية أب. ولفت الى اننا ننطلق من أن تمديد ولاية اليونيفيل بشكلها الحالي يعكس مصالح بيروت الرسمية، وهو ما أبلغتنا به مرارًا وتكرارًا السلطات المحلية بصفتها الدولة المضيفة.

واردف السفير الروسي في تصريحات لوسائل اعلام روسية، "مقتنعون بأن إبقاء قوات اليونيفيل يُمثل إشارة واضحة وقوية لاتخاذ تدابير لتخفيف التوترات واحتواء الوضع المتفجر أصلًا في جنوب لبنان، وسيكون التصويت المُقبل على هذا القرار بمثابة اختبار حاسم سيُظهر من يقف إلى جانب لبنان ومن لا يقف".

وحول ​وقف إطلاق النار​ ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب البلاد، قال: "نُضطر للتأكيد أن ما يُسمى بـ"نظام وقف إطلاق النار" اللبناني-الإسرائيلي، المُتفق عليه في تشرين الثاني 2024، لا يتوافق بعد مع معناه الاسمي. ولا يخفى على أحد هنا أن إسرائيل، مُخالفةً قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، تُهاجم الأراضي اللبنانية بشكل شبه يومي، وتُنفذ عمليات تصفية، وتغزو المجال الجوي. وفي بعض الأحيان، تُنفذ وحدات المشاة الإسرائيلية غارات على الأراضي السيادية للجمهورية، وذلك على الرغم من أن "الحرب تبدو وكأنها قد انتهت". وتابع "على العكس من ذلك، نرى جهودًا جادة من الجانب اللبناني للامتثال لجميع الاتفاقات. ونُلاحظ نزع سلاح حزب الله ونقل ترسانته إلى القوات المسلحة اللبنانية جنوب نهر الليطاني. وفي الوقت نفسه، نلاحظ نشر وحدة عسكرية إضافية من الجيش الوطني في جنوب البلاد. ونعتقد أن هذه خطوة في الاتجاه الصحيح".

وراى إن هذا التباين في تفسير وتطبيق شروط وقف إطلاق النار يُشكّل عامل زعزعة قويًا للاستقرار. ندعو جميع الأطراف إلى تطبيق القرار 1701. وإلا، فهناك خطر كبير بالعودة إلى أحداث الخريف الماضي، وأنا على قناعة بأن هذا ليس في مصلحة أحد.