ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن الرئيس الأميركي، دونالد ​ترامب​، منح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ​نتانياهو​ "ضوءًا أخضر" لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع ​غزة​. وبحسب التقرير، فإن القناعة السائدة في كل من واشنطن وتل أبيب هي أن "​حماس​ لا تريد التوصل إلى صفقة".

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن رغم عدم دعوة الكابينيت للانعقاد خلال الأيام الماضية، إلا أن نتانياهو يعقد مشاورات ومداولات أمنية لبحث حول سُبل مواصلة الحرب على قطاع غزة بعد تعثر ​المفاوضات​.

ونقل عن "مسؤولين بارزين في محيط رئيس الحكومة" أن "القرار قد اتُّخذ"، وأن إسرائيل تتجه نحو "احتلال كامل لقطاع غزة وحسم المعركة ضد حماس". وأضاف هؤلاء المسؤولون أن "الخطة تشمل تنفيذ عمليات عسكرية في مناطق يُحتجز فيها رهائن".

وأشارت المصادر إلى أنه "إذا لم يكن هذا القرار ملائمًا لرئيس الأركان إيال زامير– فليقدّم استقالته"، في إشارة إلى تصاعد التوتر بين المستويين السياسي والعسكري، وإلى ما نُشر حول احتمال أن يفكر زامير، في إنهاء ولايته.

وبحسب التقرير، فإن نتانياهو سيطرح خلال جلسة الكابينيت المرتقبة اقتراحًا بتكليف الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية شاملة لاحتلال القطاع، بهدف "القضاء على حماس واستعادة الأسرى"، وذلك في ظل قناعة راسخة في إسرائيل بأنه لم يعد من الممكن التوصل إلى صفقة، سواء جزئية أو شاملة، للإفراج عنهم.

وأفاد منسق شؤون الأسرى في الحكومة الإسرائيلية، غال هيرش، في رسالة وجّهها إلى عائلات الأسرى، بأن "منذ عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة، تُعقد بشكل متواصل جلسات تقييم ومداولات تتعلق بوضع الأسرى، وحالة المفاوضات، والخطط والبدائل المختلفة".

وأشار هيرش إلى أن هذه النقاشات تُعقد "في منتديات مهنية وفي اجتماعات عمل على أعلى المستويات، بما يشمل اجتماعات برئاسة رئيس الحكومة نفسه"، مضيفًا أن "هذا الأسبوع من المقرّر عقد مداولات إضافية على مستوى رفيع، من بينها جلسة للكابينيت".

وتابع: "هناك أسباب لترتيب هذه النقاشات والمواعيد التي تحدّدت لها". وادعى هيرش في رسالته أن السلطات "تعمل بكافة الوسائل والقدرات المتاحة وبطرق مختلفة في سبيل الإفراج عن الأسرى"، لافتًا إلى "إجراءات عاجلة على عدة مستويات".

وعلى صلة، ألغى زامير زيارة إلى الولايات المتحدة، والتي كان من المقرر أن يلتقي خلالها مسؤولين كبارًا في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ويشارك في مراسم تسليم قيادة القيادة المركزية الأميركية من الجنرال مايكل كوريلّا.

وبحسب "كان 11"، فإن إلغاء الزيارة جاء على خلفية انهيار مفاوضات تبادل الأسرى، والتسريبات الإعلامية من أوساط نتانياهو، والتي تفيد بأنه قرّر المضي نحو احتلال قطاع غزة، خلافًا لموقف الجيش والأجهزة الأمنية.