أكدت مصادر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، عودة قافلة الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية من السويداء، إلى مناطق انطلاقها في الحسكة، بسبب تعثر التنسيق في توزيعها.
ولفتت إلى أنّ "المساعدات التي جاءت ضمن مبادرة إنسانية أطلقها أهالي شمال وشرق سوريا، بإشراف مباشر من جمعية "ميزوبوتاميا"، كان من المقرر توزيعها في محافظة السويداء بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، وفقًا لما جرى الاتفاق عليه مسبقًا بعد الحصول على الموافقات الأمنية اللازمة".
إلا أنّ الهلال الأحمر السوري، وبحسب "المرصد السوري"، "تراجع عن الاتفاق بعد رفضه السماح لأي متطوع من الجمعية بالمشاركة في عملية التوزيع، مطالبًا بتسليم المساعدات بشكل كامل لتتولى الهلال الأحمر السوري عملية التوزيع بشكل منفرد، دون إشراف مشترك".
وأمام هذا المستجد، قررت جمعية “ميزوبوتاميا” إعادة الشاحنات إلى محافظة الحسكة، ريثما يتم التوصل إلى صيغة تضمن آلية توزيع تتوافق مع المبادئ التي انطلقت منها الحملة.
وبحسب "المرصد السوري"، تأتي هذه المبادرة الإنسانية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، وذلك في "إطار التضامن الشعبي والاستجابة للأوضاع الصعبة التي يعاني منها المدنيون في محافظة السويداء، التي شهدت خلال الفترة الماضية ظروفًا قاسية نتيجة تدهور الوضع الأمني والاقتصادي وتزايد الاحتياجات الأساسية"، بعد الاشتباكات الدامية التي شهدتها المنطقة ذات الأغلية الدرزية بين مسلحين من المنطقة ومسلحين من أبناء العشائر وقوات الأمن السورية.