أكد ​مجلس المطارنة الموارنة​، في بيان عقب اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في الديمان برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنهم تلقوا باهتمام كبير مقررات الحكومة ال​لبنان​ية، لا سيما قرار حصرية السلاح بيد الدولة، ورأوا فيه خطوة في اتجاه بناء دولة قوية ومنتظمة تُبسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، بعيداً عن أي استقواء فريق على آخر.

وشدد الآباء، الذين شاركهم في الاجتماع الرؤساء العامون للرهبانيات المارونية، على أن هذه الدولة يجب أن تكون المرجعية الوحيدة لجميع اللبنانيين، وأن تقوم بدورها في حماية المواطنين وتأمين الإنماء المتوازن.

وفي الشأن الإقليمي، أعرب المطارنة عن تطلعهم إلى تحقيق ​الاستقرار في سوريا​، تمهيداً لتمكين أبنائها من البقاء في أرضهم بكرامة، وتشجيعاً لعودة النازحين السوريين، خصوصاً من لبنان، متمنين النجاح لقوافل العودة واستمراريتها حتى تحقيق أهدافها.

وتوقفوا عند جريمة المعاملتين – غزير، التي وصفوها بالبشعة، وما خلفته من خوف وقلق لدى المواطنين، مناشدين الدولة وأجهزتها اتخاذ خطوات عملية لبسط الأمن، وتفعيل الجسم القضائي لإنزال العقوبات بحق المجرمين.

وتابعوا أيضاً، بحذر، الإجراءات الأمنية والعسكرية المتخذة في مواجهة خلايا الأصوليات ومهماتها التخريبية، معربين عن شكرهم للمؤسسات المعنية على جهودها في هذا الملف الحساس وفي منع محاولات زرع الفتنة.

كما أعرب الآباء ومعهم البطريرك الراعي عن استغرابهم لما وصفوه بالمعالجة "المبتورة وغير العادلة" لحق اللبنانيين في الانتشار بالمشاركة في ​الانتخابات النيابية​ المقبلة، أسوة بالمقيمين في الوطن، داعين المجلس النيابي إلى تصحيح الخلل في مشروع القانون الانتخابي، وتفادي استخدام الخلافات ذريعة لتمرير فكرة التمديد للمجلس الحالي.

وفي الختام، دعا المطارنة أبناءهم وبناتهم إلى المشاركة في الأعياد الليتورجية خلال شهر آب، لا سيما عيدَي تجلي الرب وانتقال السيدة العذراء إلى السماء بالنفس والجسد، بالروح اللائقة من تقوى وصلاة وصوم وأعمال خير، رافعين الدعاء من أجل السلام في لبنان والمنطقة والعالم، ومن أجل أن يُلهم الروح القدس المسؤولين للعمل على إيقاف الحروب ورفع الظلم وإعادة بناء العلاقات بين الشعوب على أسس الحقيقة والعدالة والحرية والتضامن.