ترأس المونسنيور إسطفان فرنجيه قداسا احتفاليا بعيد التجلي في كنيسة مار جرجس - إهدن، عاونه الشماس إدوار فرنجيه وخدمه عدد من أبناء الرعية، في حضور حشد من المؤمنين.
واشار فرنجيه في عظته الى ان "الكنيسة تحتفل اليوم بعيد تجلي الرب، وهو يقع في زمن العنصرة، زمن حلول الروح القدس، حيث تدعى الكنيسة لتتذكر دور الأقنوم الثالث من الثالوث الأقدس. فالقديس بولس يقول "الروح يصلي فيكم بأنات لا توصف بطرق لا توصف".
ولفت الى ان "في كثير من الأحيان، نشعر بعدم الرغبة في الصلاة، أو نجد صعوبة في ممارستها، بسبب غياب حضور الروح القدس. علينا أن نطلبه ونستدعيه ونقول له: تعال، وصل فينا بالطرق التي تراها مناسبة. فالمسيح، قبل صعوده إلى السماء، قال لتلاميذه: سأرسل لكم الروح ليذكركم بكل ما قلته لكم وما صنعته لكم. إنه الروح الذي يغفر ضعف البشر، وكما جاء في الرسالة: حيث يكون الروح، هناك تكون الحرية. لكن الحرية لا تعني أن أفعل ما أشاء، بل أن أنتصر على نفسي، على شهواتي، أن أختار ما هو أفضل، ما هو يدوم. والذي يدوم هو الله، هو الملكوت السماوي الذي تجلى اليوم أمام الرسل الثلاثة".
واكد ان "الله يعرف متى يمنحنا القوة لمواجهة التجارب، وكما أعطى الرسل تعزياته في وقت الشدة، هو يقوينا. في معركتنا مع الشر ومع هذا العالم نحن لسنا وحدنا. من يقف وحده يسقط. بولس يقول: أنا قوي بالذي يقويني، ويذكر بقول يسوع لبطرس: انتبه، الشيطان يريد أن يغربلكم. أعداؤنا ليسوا من لحم ودم، بل من الأرواح الشريرة. لذا، علينا أن نتمسك بكلمة الله، فهي نوع من التجلي، خصوصا في القربان المقدس، حيث نجلس أمامه ونقول: يا رب، اتحد بنا ونتحد بك".