أكّد النائب ​عاصم قانصو​ أن ​جبهة النصرة​ أصبحت متمركزة بقوة داخل لبنان تماما كعناصر ما يسمى بـ"​الجيش السوري​ الحر"، لافتا إلى أنّ ما حصل مؤخرا في ​عرسال​ وطريقة مقتل عنصري ​الجيش اللبناني​ أكبر دليل على وصول "القاعدة" الينا.

وفي حديث لـ"النشرة"، أشار قانصو إلى أنّ مخطط تفتيت سوريا بدأت انعكاساته تتجلى وبوضوح في لبنان، متحدثا عن مشروع أميركي صهيوني يقضي باستجلاب المتطرفين من سوريا بعد فشل مؤامرتهم هناك الى لبنان لاقامة نوع من التوازن بوجه "حزب الله". وقال: "أنا متخوف مما هو مقبل باعتبار ان الوضع غير آمن على الاطلاق في لبنان وما نعيشه اليوم لم نعرفه حتى خلال الحرب الأهلية".

لا يمكن التمييز بين الصديق والعدو

ولفت قانصو إلى أنّه، وخلال الحرب، كانت خطوط التماس مرسومة والعدو ظاهرا، "أما الآن فلم يعد يمكن التمييز بين الصديق والعدو وبالتالي كل اللبنانيين دون استثناء يعيشون بخوف يومي مما هو مقبل". وقال: "وصل الموس للرقبة فيما رئيس الجمهورية ​ميشال سليمان​ ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتحدثان بالنأي بالنفس"، وشدّد على أنّ وقت التحرّك حان بعدما تخطى عدد النازحين السوريين الى لبنان المليون.

واذ أعلن قانصو رفضه المطلق لانشاء مخيمات للاجئين لأن ذلك سيعيدنا للعام 1948 وسنشهد على فلسطين جديدة، اعتبر ان اغلاق الحدود بوجههم ليس المطلوب أيضا باعتبار أنّهم أصلا لا يدخلون عبر المعابر الشرعية، ورأى أنّ "الحل الوحيد لأزمتنا في لبنان هو حل الأزمة في سوريا من خلال حل سياسي ووقف مد المسلحين بالسلاح والمال والحديث بأي شيء آخر لن يكون ذي جدوى على الاطلاق".

الأسير مجرّد ظاهرة

وتطرق قانصو لتحركات أحمد الاسير ومناصريه في أكثر من منطقة لبنانية، معتبرا ان الأسير مجرد ظاهرة شبيهة بظاهرة خالد الضاهر وغيره تمولها قطر فيما تمول السعودية الوهابيين المتواجدين في سوريا ولبنان على حد سواء.