نجح فريق بريطاني في القيام بعملية زرع كبد باستخدام تقنية رائدة في مجال الطب مكنتهم من الحفاظ على ​الكبد​ "حيا" ودافئا ويؤدي وظيفته خارج الجسد في آلة جرى تطويرها حديثا قبل أن تتم زراعته بنجاح في جسدي مريضين.

وأوضح الفريق الذي يعمل في مستشفى "كينكز كولدج" في لندن إن "هذا الجهاز الذي اخترع في جامعة أكسفورد البريطانية قد يسهم في مضاعفة عدد الأكباد المتاحة للزرع في غضون سنوات قليلة. وإن تلك العملية أجريت حتى الآن على مريضين على قائمة الانتظار لزراعة الكبد في بريطانيا وكلاهما يتعافى بشكل جيد".

ونقلت "هيئة الاذاعة البريطانية" "بي بي سي"عن قنسطنطين كوسيوس أستاذ هندسة الطب الحيوي بجامعة اوكسفورد وأحد المشاركين في اختراع الآلة قوله "كان من المذهل أن نرى كبدا في البداية باردا ورمادي اللون وقد استعاد نضارته بمجرد توصيله بالجهاز ويعمل كما يعمل في الجسد". وتابع "الأكثر إثارة للذهول هو رؤية نفس الكبد مزروعا في جسد مريض يسير على قدميه حاليا".

وتحفظ حاليا الكبد المقرر زراعتها "في الثلج" في عملية تهدف لتبريدها لإبطاء عملية الأيض ولا تبقيها في حالة عمل كما لو كانت داخل الجسم إلا أن هذه العملية قد تفسد العضو البشري، لكن الجهاز الجديد يمكنه أن يبقي الكبد يعمل بصورة طبيعة كما لو كان داخل الجسد لمدة 24 ساعة او أكثر".

وأوضح بيتر فريند مدير مركز أوكسفورد لزراعة الأعضاء أن "الجهاز الجديد قد يؤدي أيضا إلى إمكانية حفظ الكبد الذي قد يتم التخلي عنه باعتباره غير ملائم للزرع ويتيج الاستفادة به وهو ما قد يضاعف عدد الأعضاء المتوافرة للزرع".

وبحسب الفريق البريطاني فإنه "من المتوقع أن يقضي ربع هذا العدد قبل اجراء العملية".

يذكر أن نحو 30 ألف شخص على قائمة الانتظار لإجراء عملية زراعة الكبد في أوروبا و الولايات المتحدة الاميركية فقط.