هنأ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين البابا فرنسيس الأول بتقلده هذا المنصب الكبير، متمنيا له التوفيق في أن يكون له دوره المؤثر في ترسيخ التسامح والسلام والمساهمة في إعادة الأمن والأمان إلى المناطق التي عاث فيها المجرمون والطغاة فساداً وتخويفاً، وإرهاباً، وقتلاً وتشريداً ومساعدة الفقراء والمحرومين والمشردين، معتبرا أن تجميد العلاقات ببابا الفاتيكان السابق، لموقفه من الإسلام قد انتهت، ونبدأ صفحة جديدة مع البابا الجديد.

واكد في بيان أن الديانات السماوية الثلاث (اليهودية، والمسيحية، والإسلام) تتضمن مجموعة كبيرة وعظيمة من المبادئ الأخلاقية والقيم العليا، يمكننا نحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مع الفاتيكان، وممثلي الأديان، أن نتحاور فيها بجد للوصول إلى مساهمة بناءة في ترسيخ قيم الإيمان والتسامح، وتحقيق الأمن والسلام النفسي والروحي، الاجتماعي والإنساني، وأن نقدم جميعاً منظومة متكاملة من القيم الأخلاقية، في المجالات الإنسانية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وأن نقف ضد الظلم والطغيان والإفساد، وضد إهانة الإنسان في كل مكان، ورد الحقوق المشروعة إلى أصحابها في فلسطين وسوريا وغيرها، وفي مقاومة الإلحاد والفوضى الأخلاقية، والإجهاض وبعض القيم التي يدعى إليها في مجال الزواج ونحوه.

ودعا بابا الفاتيكان الجديد، إلى الوقوف بقوة مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومع الشعب السوري، وبورما، وبقية الشعوب المظلومة لنصرتهم، وإنقاذهم من هذه المحنة الكبيرة التي هم فيها بكل الوسائل المتاحة.