رأى مبعوث السلام الأميركي السابق ​دينيس روس​ أنه في الوقت الذي يتمحور فيه السؤال، حول ما إذا ما كان هناك حاجة ليطلق الرئيس الاميركي باراك اوباما مبادرة جديدة يطرحها على الفلسطينيين والإسرائيليين، أثناء لقائه المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين في الأيام الثلاث القادمة، يجب أن نتساءل عما سيحدث في حال إطلاق مبادرة جديدة، ولم يتسنى لها النجاح"، معتبرا ان " العواقب ستكون وخيمة".

واشار روس في حديث صحفي، إلى "خطاب أوباما في شهر أيار 2011 الذي حدد فيه بوضوح أطر ومعالم وشكل الحل بين الفلسطينيين، وإسرائيل لتحقيق السلام بينهما، حيث قال أن الحل يهدف إلى قيام دولة فلسطينية، وقابلة للحياة في الأراضي المحتلة عام 1967، تتعايش مع إسرائيل بأمن وسلام".

ولفت روس الى ان "اوباما يذهب هذه المرة وهو لا ينسى مبادرته السابقة، التي أطلقها في شهر أيار 2011 بل يقصد أن يخفض التوقعات من هذه الزيارة، خاصة وأن رفع مستوى التوقعات في أغلب الأحيان يؤدي إلى فشل المفاوضات، بينما عندما تنزل مستوى التوقعات، تفتح المجال أما الحوار الجدي عن هذه الأوضاع التي يصعب استدامتها بعيداً عن الأضواء، حينما يضطر كلا الزعيمين أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنياميين نتنياهو التحدث لجمهوره".

وحذر روس من "مغبة رفع سقف التوقعات"، مستشهداً "بمثل كان هو شاهدا عليه، أثناء اجتماع الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، من جهة ورئيس وزراء إسرائيل آنذاك، إسحق رابين، في جنيف في شهر كانون الثاني عام 1994، حين طلب منا رابين استحقاق قضايا محددة، وعندما فعلنا بالضبط ما يريده وحققناه له، أخبرنا أن هذا ليس كافياً، كونه كان يعرف أننا سنطلب منه تنازلاً في المقابل".

وشدد روس على "ضرورة الحفاظ على السلطة الفلسطينية، وتمكينها من الاستمرار، وتوفير المقومات المطلوبة لاستمرارها كون أي إطر سياسية فلسطينية أخرى، هي ضرب من الخيال".