ذكرت صحيفة "الوطن" السورية انه "بعد خلافات على المناصب استمرت لأشهر نجحت أول من أمس جماعة الإخوان المسلمين مدعومة من العثمانيين وآل ثاني بتعيين الأميركي من أصل سوري ​غسان هيتو​ لرئاسة حكومة مؤقتة (بلا وزراء) لإدارة ما يسمى بالمناطق المحررة التي لا يزال السوريون يجهلون مكانها".

وقالت الصحيفة ان "هيتو حظي هيتو بأصوات الإخوان وأصوات "مندوبي" قطر وتركيا في "ائتلاف الدوحة" في حين انهالت عليه الشتائم من قبل "ثوار" الداخل والخارج معاً وخاصة أنه شخص تم إسقاطه بالمظلة ولا يعرف شيئاً عن سوريا التي غادرها بعمر الـ17 هارباً من أداء واجبه الوطني في الخدمة العسكرية ليصل إلى الولايات المتحدة حيث أقسم فيها على خدمة مصالحها والدفاع عنها وهو يحمل جنسيتها".

وقالت الصحيفة انه "عرف عن هيتو أنه تسلم مناصب إدارية في عدة شركات في تكساس وهو من جماعة الإخوان المقربة أيضاً من الإدارة الأميركية".

ولفتت الصحيفة الى انه "مع تعيينه، تهيأ للدول الداعمة للإرهاب في سوريا بأنها أنجزت المستحيل وأن مجالسهم وحكوماتهم ومن يعينوهم مفوضون من الشارع السوري المعارض والموالي، في حين أن الأحداث على الأرض تجاوزت مؤامراتهم التي لم تنجب سوى زج أكبر عدد من الإرهابيين والمرتزقة نحو الداخل السوري مزودين بأسلحة فتاكة بهدف قتل وتدمير وتشريد أكبر عدد ممكن من السوريين وإعادة سوريا إلى القرون الوسطى انتقاماً وحقداً على دورها المقاوم وشعبها الصامد في وجه كل المخططات العالمية."

واضافت الصحيفة السورية: "لم تكد تمضي ساعات على انتخابه رئيساً لما يسمى "حكومة سوريا المؤقتة" حتى بدأت مساعي هيتو الهادفة إلى زيادة العنف في سوريا وإطالة أمده وذلك عبر إعلانه رفض أي حوار لحل الأزمة بشكل سلمي ومطالبته بدعم المسلحين مالياً وعسكرياً".

واشارت الى انه "بُعيد ساعات، ترجم هيتو تصريحاته إرهاباً على أرض الواقع، فتم تصعيد العمليات الإرهابية بتنفيذ أخطر هجوم يدل مجدداً على إرهاب المرتزقة المرسلين من تركيا وقطر حيث تم أمس إطلاق صارخ محمل بمواد كيماوية على منطقة خان العسل في حلب".