رأى النائب ​تمام سلام​ "أن الاعتداء على المشايخ السنّة ليس حادثاً عفوياً بل هو من ضمن مخطط لايقاع الفتنة في البلد على وتيرة مذهبية مؤذية جداً .

وأكد في حديث صحافي أن "من يتابع أداء النظام السوري يدرك فوراً أن ممارساته داخل لبنان غير مريحة، لأنها تأخذ منحى تقسيمياً وتفتيتياً للبنان، وبالتالي توجيه الاصابع الى النظام السوري لجهة ما يُحكى عن تدخله في لبنان لاقلاق الوضع تماشياً مع الوضع الضعيف والمقلق في سوريا ليس بغريب".

ولفت الى "شعور الطائفة السنية بأنها مستهدفة ومستضعفة"، موضحاً "أن قطع الطرقات من صيدا الى الناعمة وبيروت هو ردات فعل عفوية تدل على الاحباط والانزعاج من هذا الواقع، ولكن لا تتجاوز ما هي عليه، لأن ليس هناك قرار عند الطائفة السنية بربط نزاع مع الطوائف الاخرى في لبنان وخصوصاً مع الطائفة الشيعية".وانتقد قول " ما حدا يغلط معنا"، سائلاً "أليس هذا القول ذا بعد تصعيدي؟ ولماذا محاولة إعطاء الانطباع وكأن هناك من يستهدفهم أو كأن هناك من لديه القدرة على استهداف حزب الله أو النيل منه؟".

ووصف حركة أحمد الأسير بأنها " ظاهرة، ومثلها ظواهر أخرى، ولكنها ليست قراراً لطائفة بكاملها"، مضيفاً "السنّة بغالبيتهم الساحقة حتى اليوم هم من الفئة المعتدلة البعيدة عن العنف والبعيدة عن السلاح".

ورأى أن المفتي يلعب دوراً استئثارياً، لأنه لا يريد أن يقرّ بالاصلاحات ويعتبرها كأنها تستهدفه شخصياً، علماً أنه بقيت له مدة سنة ونصف في هذا الموقع لا أكثر، إلا إذا كان يسعى للتمديد لنفسه".