ترأس راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده قداس وزياح احد الشعانين في كنيسة مار مارون في مدينة طرابلس، عاونه خادم الرعية المونسنيور نبيه معوض والخوري جوزيف فرح في حضور حشد من المؤمنين.

وفي عظته، قال بوجودة: "على الرغم من الظروف القاسية والصعبة التي تعيشها مدينتنا طرابلس لا بد لنا من ان نتابع احتفالاتنا الدينية تعبيرا عن ايماننا العميق بالرب يسوع الذي لا خلاص لنا من دونه، ايام صعبة كان يعيشها ابناء اورشليم يوم دخل يسوع الى المدينة، كان رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيون يتآمرون عليه وقد وصل بهم الامر الى ان حكموا عليه بالموت. ظاهريا الشعب كله استقبله بالحفاوة منشدا هوشعنا في العلى مبارك الاتي باسم الرب، لكن الشعب غالبا ما يتأثر بالمسؤولين عنه فيسير عكس التيار، يعادي ويضع العقبات والصعوبات امام الرب يسوع لكنه تخطى كل هذه الصعوبات ودخل دخول الفاتحين الى اورشليم. حاولوا ان يسقطوا الشعب المهلل له خاصة الاطفال فقال لهم يسوع "اذا سكت هؤلاء فان الحجارة سوف تقول هوشعنا الاتي باسم الرب لان هذه هي الحقيقة وهذا هو ايماننا".

وأشار الى ان "الصعوبات التي نعيشها في هذه المدينة الحبيبة لن تمنعنا من ان نبقى متمسكين بايماننا، من ان نعلن ايماننا، لان السلام لا بد آت اذا عرفنا ان نضع ثقتنا بالرب يسوع، تاريخ هذه المدينة يثبت ان المسيحيين والمسلمين فيها عاشوا بتفاهم تام عندما لم يسمحوا لليد الغريبة ان تدخل بينهم، ولكن لسوء الحظ دخلت هذه اليد الغريبة في مدينتنا فاوجدت هذه الصعوبات وهذه الايام القاسية التي نعيشها، لن نبحث عن الخلاص عند مسؤولين كبار مهما علا شانهم، نبحث عن الخلاص في التمسك بايماننا وفي القيم والاخلاق التي تربينا عليها".

وفي ختام القداس اقيم زياح الشعانين، وطاف المؤمنون مع اطفالهم وراء الصليب المقدس، في الباحة الخارجية للكنيسة، يحملون الشموع المضاءة واغصان الزيتون.