أحيت الطوائف المسيحية في مدينة النبطية ومنطقتها أحد الشعانين باحتفالات تخللها زياحات العيد وحمل اغصان الزيتون وسعف النخيل في الكنائس والاديرة وقداديس العيد، ففي دير مار انطونيوس في النبطية ترأس رئيس الدير الاب الدكتور باسيل باسيل قداس العيد والقى عظة ركز فيها على معاني العيد ونكهته المميزة، مؤكدا اننا في لبنان "احوج ما نكون في هذا الظرف العصيب من تاريخ وطننا والمنطقة الى الوحدة والمحبة والتواصل والتلاقي بين الللبنانيين لادخال الفرح والسرور الى نفوس اطفالنا وابنائنا".

ودعا إلى "الابتعاد عن الخطاب التحريضي والطائفي والغرائزي الذي يباعد بين اللبنانيين"، مشددا على "ضرورة التمسك بالعيش المشترك الاسلامي المسيحي وعلى الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الضامنة للامن والاستقرار في ربوع الوطن وفي المقدمة الجيش اللبناني الباسل الذي يقدم التضحيات من اجل السهر على أمن واستقرار لبنان".

وفي كنيسة الكفور، القى كاهن رعية البلدة الاب يوسف سمعان عظة أشار فيها الى أن "لهذا العيد السنة نكهة معينة خاصة وان الكنيسة الكاثوليكية انتخبت رأسا جديدا لها عنيت به البابا فرنسيس الاول، ونتذكر هذه الاعياد بفرح وغصة، بفرح لانها تنقل لنا فرح السماء بخلاص البشر، بينما البشر ما زالوا غارقون في اوحال الصعوبات والمشاكل التي تحيط بنا من كل حدب وصوب".

ودعا الاب سمعان الله "أن يعي مسؤولينا اليوم الوضع المأزوم الذي نعيشه ويوصي اليهم التدبير الصالح لخدمة من أمنهم على المسؤولية".

وفي كنيسة السيدة في النبطية، ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي بشارة الحداد قداساً، شدد خلاله على "المحبة والحوار ونبذ العنف والفتنة وعلى حماية لبنان من كل الاخطار المحيطة به"، مؤكدا "على رسالة العيش المشترك الاسلامي المسيحي وعلى الوحدة بين اللبنانيين".