أشار القيادي في الحزب "التقدمي الاشتراكي" بهاء أبو كروم إلى اننا "كحزب "تقدمي إشتراكي" منذ البداية حددنا بعض مهامنا في الحكومة المستقيلة، بأن نحرص على الإستقرار في البلاد وشجعنا سياسة النأي بالنفس التي إعتمدتها الحكومة"، لافتاً إلى ان "أداء الوزراء خلال هذه التجربة كان مرضياً وجيداً، وقد نجح رئيس حكومة تصريف الأعمال ​نجيب ميقاتي​ في موضوع علاقات الحكومة الخارجية والدولية في ظل بعض الرهانات"، مضيفاً ان "هذه الحكومة تستحق منا التوقف عندها، كان ممكن ان تعطي أكثر، إنما حصل ما حصل نتيجة بعض تصرفات بعض الأفرقاء من داخل الحكومة"، مشيراً إلى ان "كان هناك وزراء داخل الحكومة أضعفوا فكرة النأي بالنفس، وكان الأجدى بهم ان يعتمدوا هذه السياسة بأنفسهم، وهذا ما حد من إمكانية الحكومة ان تقدم نفسها أمام الجميع، بالإضافة إلى ان هناك أفرقاء يعتبرون ان ميقاتي وزير من أعضاء الحكومة وهذا خطأ".

وفي حديث تلفزيوني، أشار إلى انه "كان هناك حرص شديد من قبل سليمان وميقاتي على الإستمرار في هذه الحكومة"، لافتاً إلى انه "ظهر انه لو كان هناك إرادة جدية للإستمرار بالحكومة، لكان تطلب الأمر تضحيات من هنا أو تنازلات من هناك"، معتبرا ان "جوهر المشكلة في البلاد هي الإستحقاق الإنتخابي والجهات التي تريد إقرار قوانين للإنتخابات تلائمها"، مشدداً على "ضرورة إجراء ​الإنتخابات النيابية​ في موعدها، وإذا كانت هناك نوايا جيدة وإلتقاء للقوى السياسية فلا شيء يمنع إجراء الإستحقاق في موعده"، قائلاً: "ربما طارت الحكومة لتطيّر الإنتخابات النيابية".

وأضاف: "لا يلغى قانون موجود في المجلس النيابي إلا بإقرار قانون مكانه"، وذلك في الإشارة إلى قانون الستين"، لافتاً إلى ان "تشكيل حكومة تحدي غير واردة، كما ان حكومة اللوان الواحد غير مجدية، فيجب تشكيل حكومة تكنوقراط"، رافضاً "حصول فراغ في المؤسسات"، مشدداً على ان "الأهم في هذه الفترة، هو الحوار والإتفاق الداخلي".