ترأس النائب البطريركي العام على رعية إهدن - زغرتا المطران جوزف معوض قداس ​خميس الأسرار​ ورتبة الغسل، في كاتدرائية مار يوسف - زغرتا، عاونه لفيف من كهنة الرعية وخدمته جوقة الرعية مع ترنيم منفرد لميرنا سركيس، في حضور حشد من المؤمنين.

بعد تلاوة الإنجيل وغسل أرجل 12 مؤمنا، ألقى المطران معوض عظة قال فيها: "في هذا النهار الذي نسميه خميس الأسرار أو خميس الغسل نسبة إلى غسل المسيح لأرجل تلاميذه، نتأمل فيه كيف أن يسوع اجتمع مع تلاميذه في العشاء السري وغسل لهم أرجلهم، وهذا الغسل ما هو إلا للدلالة على مدى تواضع المسيح. وإذا كنا اليوم نحتفل برتبة الغسل فهو لنتذكر تواضع المسيح الذي ظهر لنا ليس فقط من خلال غسل الارجل للتلاميذ، وإنما أيضا في سر الافخارستيا حيث حول المسيح الخبز والخمر الى جسده ودمه. وعندما صعد يسوع الى بستان الزيتون وصلى للآب السماوي، طلب من الرسل أن يصلوا معه. ولذلك، نصمد القربان في هذه الليلة".

وأضاف: "ذبيحة الصليب هي ذبيحة دموية، اما القداس فذبيحة غير دموية، من خلال الخبز والخمر الذي يعني حضور المسيح، فعندما يقول الكاهن الكلام الجوهري في القداس فمعناه ان الخبز والخمر هما جسد المسيح ودمه، ولذلك عندما نتناول جسد المسيح ودمه انما نتحد به ويساعدنا ذلك على ان نعيش حياة المسيح، وأنا اي المؤمن لا أستطيع ان اتناول الا اذا كنت معمدا، اي في شركة مع الله والمناولة تتطلب ان أكون في حالة النعمة، اي انني لا استطيع ان أكون خاطئا وتعني ايضا ان أشارك في كل الذبيحة الالهية وأجدد ايماني".