أشار الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان ​فايز شكر​ الى ان "ما يجري اليوم في سوريا والعراق وغيرها من الساحات العربية من قتل وتفجير وتدمير للذات لهو المثل الحي عن حجم العدوان واهدافه الاستراتيجية"، لافتاً الى ان هذه العدوان لا يمكن ان يتوقف عند هذا الحد طالما ان هناك مقاومة في لبنان تشكل تهديدا فعليا للمصالح الاميركية وتحديا كبيرا لامن اسرائيل في المنطقة، لذلك فإن ما يضمر للبنان سيكون اشد وادهى وقد يكون الاخطر بعدما اضحت المقاومة وحدها خط الدفاع الاخير عن مصالح الامة العرية والاسلامية وقضيتها المركزية فلسطين"، مشدداً على أن "ما نشهده اليوم على الساحة اللبنانية من تصعيد كلامي وتوترات امنية وفتن متنقلة انما يستهدف بالدرجة الاولى رأس المقاومة وذلك عبر اشغالها في معارك جانبية واستدراج سلاحها الى زواريب الحروب الداخلية ليصار لاحقا الى التشكيك بدور ووظيفة السلاح ، وهذا هو السيناريو الذي يعد بكل بساطة لكن ادوات هذا المشروع الاقليميين والمحليين الذي يلعبون بالنار فاتهم ان المقاومة فعل وليس ردة فعل وان احدا مهما انتفخ وعلا كعبه لا يستطيع ان يجرها الى المكان الخطأ او يغير وجهة سلاحها الذي اعد لمواجهة "العدو الصهيوني".

ولفت شكر خلال إحتفال تكريمي للرئيس الفنزويلي الراحل ​هوغو تشافيز​ نظمه حزب "البعث العربي الاشتراكي" في لبنان الى أنه" في هذه السياق تأتي استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بهذا التوقيت غير البريء ان لم نقل المشبوه لما يستنبطه من اهداف ذات ابعاد محلية وخارجية بعضها معلن والبعض الاخر خفي"، معتقداً ان "هذه الاستقالة كانت عملية هروب تكتيكية منظمة وبالتوقيت الاميركي يكمن وراءها اسباب عديدة ابرزها عجزه عن تقديم خدمة للاميركيين بالتمديد لمدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، وهذا مطلب اميركي واضح لانه ممنوع على اي ضابط لبناني تولى هذا المنصب ما لم يكن منسجما وعلى توافق تام مع السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيللي خصوصا ان فرع المعلومات يتبع الى هذه المديرية ومعروف من يرعى ويمول ويستفيد من هذا الجهاز".

وأكد أن "اخفاق الفريق الوسطي بكل مكوناته من رئيس الجمهورية ميشال سليمان والحكومة ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي تموضع على يمين فريق 14 اذار في تناغمه مع الاملاءات والشروط الاميركية والعربية وفي ابتزاز فريقنا السياسي بتأمين قانون انتخابي يؤمن أكثرية نيابية ترضى عنها اميركا، فكان لا بد من تفجير قنبلة صوتية تؤمن له خروجا آمنا وهادئا مع بعض المكاسب المحلية وتضمن له العودة الى سدة رئاسة الحكومة بشروط أفضل لهم ولو كان ذلك على حساب أمن واستقرار البلد".

وشدد على "اي حال مهما كانت الاسباب والدوافع ومهما كانت النتائج فإن رسالتنا الى من يعنيه الامر رسالة واضحة وجلية لا لبس فيها ولا ابهام ، نحن مع اي حوار يخرج البلد من الازمة بل نحن من الداعين اليها دوما لكن اي حوار ليس على جدول اعماله بند اول اقرار قانون انتخابي عادل يعكس مصلحة اللبنانيين جميعا هو هرطقة ومضيعة للوقت ولا معنى له البتة، واي حكومة لا يتضمن بيانها السياسي الاحتفاظ بعناصر القوة في لبنان الممثلة بمثلث الجيش والشعب والمقاومة هي حكومة مشبوهة ولا تنسجم مع مصلحة السواد الاعظم من اللبنانيين وهي بالتالي مرفوضة جملة وتفصيلا".