لفت وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الى انه "كان هناك في السابق تقاطع مصالح بين إسرائيل ودول أخرى تسمى صديقة لعدم السماح للبنان بالتنقيب عن النفط"، مؤكدا ان "عامل القوة عند إسرائيل قد إنتفى بفضل قوة لبنان ودور المقاومة ولم يعد بإمكان إسرائيل منع لبنان بالقوة من أن يستخرج موارده البترولية"، مشيرا الى "العامل السلمي الذي كانت تمون من خلاله بعض الدول الصديقة وتمنع لبنان من خلال هذه المونة والصداقة من أن يكون لديه الإستقلالية المالية والإقتصادية ليكون عنده إستقلاله السياسي الكامل، والذي للأسف لم ينتف، والخوف من العودة له، وهذا الأمر كان واضحا من خلال الشركات الـ52 التي تقدمت، من أقدم ومن أحجم في هذا الموضوع".
كلام باسيل جاء خلال توقيعه عقدا جديدا مع شركة "ION" الأميركية ممثلة بفوتر كول، في وزارة الطاقة والمياه. وأشار الى أن "العقد يختص بالمسوحات الزلزالية للمياه البحرية اللبنانية"، لافتا إلى أنه "مسح إضافي بتقنية جديدة يطال 1650 كلم طول في البحر باتجاهي الطول والعرض، وهو عقد لمرة جديدة دون أي كلفة على الدولة اللبنانية لا بل أن الدولة تتقاضى منه أرباحا مالية من خلال المعلومات، التي ستتوافر وتبدأ بـ15 بالمئة لتصل إلى 50 بالمئة كحصة لها وهو يسهم بتطوير معرفتنا بالأنظمة البترولية الموجودة".
ولفت باسيل إلى أن "أهمية هذه التقنية الجديدة تكمن في كونها تحدد أولا الطبيعة الجيولوجية للمكمن وتؤمن خريطة حرارية للطبقات الجيولوجية مما يعطينا فكرة أفضل أكان غازا او سائلا، كما تذهب إلى معرفة عمق هذه الطبقات، إذ ان هذه التقنية تصل إلى عمق 40 كيلومترا مقارنة مع 12 كيلومترا للتقنيات السابقة، وتحدد مصادر وأنواع وأشكال هذه الطبقات وأي مواد بترولية قد تحوي عليها".
وأوضح أن "هناك إتفاقا مفصلا بهذا العقد، ويدل على أن العمل متواصل بموضوع النفط ولن يتوقف، والوقت يذهب لكن يجب ملؤه بعمل جديد ومنتج ونافع، وهذا هو التحدي الذي يسلكه لبنان ونحن نسلكه أيضا، ولا عودة فيه إلى الوراء".
أما كول فأشار إلى أن "هذا العقد هو خطوة إستراتيجية لشركة ION GEOPHISICLE في حوض الشرقي للمتوسط"، موضحا أن "شركة ION GEOPHISICLE هي شركة مشهورة عالميا في البرامج الجيوفيزائية وفي رصيدها حتى الآن حوالى 60 برنامجا في مختلف أنحاء العالم".
ولفت الى أن "برنامج الجيوفيزائي الخاص بشركة ION GEOPHISICLE مهم جدا ومكمل للمسوحات التي جرت سابقا، ومن أهم فوائده تخفيض مخاطر الإستكشاف وتحسين فرص النجاح".
