اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ​جمال محيسن​، "​اسرائيل​ بمحاولة خلط الاوراق وجر الشارع الى المواجهة بهدف نسف اي امكانية لمفاوضات جادة للوصول الى تسوية مع الفلسطينيين"، مؤكدا ان "الدعم الذي قدمه الرئيس الاميركي باراك اوباما في زيارته الاخيرة الى المنطقة لاسرائيل كان بمثابة ضوء اخر للاستمرار وتصعيد جرائمه بحق الفلسطينيين على كل المستويات".

واشار محيسن لقناة "العالم"، الى ان "اسرائيل تتكلم منذ اشهر عن انتفاضة ثالثة، وبدأت تمارس على الارض سياسات في داخل السجون في مواجهة الاسرى باستمرار تجريمهم و عدم الافراج عنهم و خاصة الاسرى المعتقلين اداريا ومنهم مجموعة بعد صفقة شاليط او في الخارج في مواجهة المسيرات السلمية الاحتجاجية على الاستيطان".

ولفت محيسن الى ان "هناك حوالي 20 اسيرا في سجون اسرائيل يعانون من امراض خبيثة ولا يتلقون العلاج المطلوب"، معتبرا ان "كل ذلك يأتي في اطار مسعى اسرائيلي لتدمير اي تفكير بمحاولة ايجاد مفاوضات جادة لعملية السلام".

واكد محيسن ان "اسرائيل لم تكن من قبل ايضا تتحرك باتجاه السلام، وانما استمرت في تهويد القدس والضفة الغربية والجولان، كما استمرت في حصار غزة بعد الانسحاب منها"، معتبرا ان "ذلك كان في زمن ان الوضع العربي كان صحيا"، متسائلا "فكيف اليوم عندما يكون هناك تدمير للقدرات الذاتية العربية نتيجة الصفقة التي عقدت بين الاخوان المسلمين والولايات المتحدة؟".

واتهم محيسن "الاخوان المسلمين بانهم ومن اجل الوصول الى السلطة مستعدون لتقديم اي شيئ، وهذا ما يؤدي الى ارتياح الفريق الاسرائيلي واستفراده بالفريق الفلسطيني"، مؤكدا ان "الفلسطينيين يدفعون اليوم من دماءهم ثمن الفوضى الخلاقة التي بشرت بها اميركا".