أكد الوزير السابق يوسف سلامه، في تصريح له، "ان لبنان دخل زمنا جديدا في مسار تكوينه السياسي وحياته الوطنية بدأت ترتسم ملامحه مع تكليف تمام صائب سلام رئاسة الحكومة اللبنانية. فتكليف الاستاذ تمام سلام أعاد إلى العلاقات اللبنانية العربية نديتها، وإلى العلاقات المسيحية الاسلامية نكهتها، وإلى الشراكة الوطنية كامل هويتها، وكيف لا؟ وكلنا يتذكر عندما يستذكر التاريخ أنه يوم سجن أبطال الاستقلال في قلعة راشيا، ومنع أعضاء المجلس النيابي من دخول مقر المجلس النيابي"، لافتاً إلى أن "دار صائب سلام في المصيطة جمعت أعضاء المجلس النيابي الذين استكملوا هناك رسم العلم اللبناني، وكلنا يتذكر كيف هجرت القوة التي قبضت على لبنان، صائب سلام إلى سويسرا بعدما هجرت ريمون إده إلى فرنسا، وكليهما لا يملك سلاحا ولا يدير مسلحين بل متسلح بحب لبنان ومؤمن بديمومة كيانه والحياة المشتركة فيه، وكلنا يتذكر كيف امتنع تمام سلام عن ترشيح نفسه للانتخابات النيابية مراعاة لشعور إخوانه المسيحيين الذين قاطعوا الانتخابات آنذاك، دون أن يأبه لسلطة سلطان جائر، لكل هذه الأسباب قلنا ما قلناه فعسى دولته يوفق في تقرير مصير حكومته وأدائها كما يتمنى، والحياة للبنان ولأهل لبنان".