أوضح المدير العام للجمارك ​شفيق مرعي​، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزيرا الاتصالات نقولا صحناوي والمال محمد الصفدي، بعنوان "مكافحة تهريب الاجهزة والمعدات الخليوية وحماية المستهلك من التزوير"، أن "ما نحن بصدده هو مشروع أبصر النور نتيجةً للتعاون الذي ينبغي أن يسود بين مختلف إدارات الدولة من أجل تقديم الأفضل للوطن وللمواطن".

ولفت الى أن "هذا المشروع يرمي بصورة أساسية، الى الحد نهائياً من ظاهرة تهريب ​الهواتف الخليوية​ وغيرها من الأجهزة التي تستعمل تقنية الهاتف الخليوي، هذه الظاهرة التي تفشت في السنوات الأخيرة وأضاعت على الخزينة رسوماً لا بأس بها، ووضعت بين يدي المستهلك انواعاً مقلدة ومزورة. وكان المشروع الذي نحن بصدده والذي ترجمته أحكام المرسوم رقم 9474، تاريخ 10 كانون الأول 2012، التي قضت بحصر الولوج إلى الشبكتين الخليويتين العاملتين في لبنان، بالهواتف التي يتم إدخالها أو استيرادها إلى البلاد بصورة قانونية. حيث انه جرى استحداث قاعدة معلومات لدى وزارة الاتصالات سيتم تغذيتها يومياً وبصورة الكترونية، بالمعلومات المرسلة من قبل الجمارك، عن قيود أجهزة الهاتف التي يكون قد تم إستيفاء الرسوم عنها، فيستحيل بذلك السماح لأي جهاز بالولوج إلى الشبكة الخليوية في حال كان إدخاله الى البلاد قد حصل بصورة غير قانونية".

وأشار الى أنه "بعد جهود ملحوظة من قبل فريق العمل المشترك، وضعت الآليات والأطر العملية لتنفيذ أحكام المرسوم المذكور، وحددّت الإجراءات الواجب إتباعها من قبل مختلف الأفرقاء المعنيين، والتي تضمنها القرار المشترك الذي صدر بهذا الخصوص عن وزيري الاتصالات والمالية، والذي نستبشر فيه خيراً للوصول إلى الغاية المنشودة ولتحقيق الأهداف المرسومة".

وتابع "يتزامن إطلاق هذا المشروع، مع تولي لبنان اليوم وكما تعلمون، رئاسة الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، التي انعقد مؤتمرها الرابع في بيروت خلال اليومين الماضيين، حيث كانت الدعوة للمزيد من الابتكار والتجديد في سبيل محاربة الفساد. فجاء هذا المشروع ليشكل خطوةً على طريق تعزيز الشفافية والحد من تهريب سلع معينة وبالتالي الحد من إمكانيات الفساد. فإلى المزيد من المشاريع المماثلة".

ودعا المواطن "لكي يكون شريكاً معنا في مكافحة التهريب، من خلال مبادرته إلى تزويدنا على الفور، بأية معلومات تتوافر لديه بهذا الخصوص. فواجبه الوطني يُملي عليه ذلك، مع الإشارة إلى أننا سوف نضع في تصرفه في القريب العاجل، خطاً ساخناً يسهل عليه التواصل معنا".