لفت المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، الى ان "ربع ​الشعب السوري​ قد اضطر الى مغادرة بلاده"، معتبرا ان "هذا يسلط الضوء على معانته وعلى الدمار في سوريا".

واعرب غوتيريس خلال خطاب له في جلسة مجلس الامن بشأن الوضع الانساني في سوريا، عن "اسفه اننا لم نرى تقدما باتجاه حل سياسي في سوريا"، مشيرا الى ان "عدد اللاجئين السوريين قد يتخطى 3.5 مليون بنهاية العام الجاري وهم بحاجة الى مساعدات داخل وخارج سوريا".

ولفت غوتيريس الى ان "مفوضية اللاجئين تعد الخطة الخامسة للاستجابة لاحتياجات اللاجئين السوريين"، متسائلا "لماذا ننتظر اعجوبة لحماية الشعب السوري، الم يحن الوقت لحل سياسي في سوريا؟".

ورأى غوتيريس انه "لا يوجد بصيص أمل للتوصل لحل سياسي للأزمة في سوريا"، مؤكدا ان "الشعب السوري يحتاج الى دعمنا"، معتبرا انه "لا بد للاسرة الدولية ان تقدم الدعم للدولتين المجاورتين واللتين تتأثرا بالنزاع في سورياة وهما الاردن ولبنان ويجب ان يحظيا بدعم استثنائي"، مشيرا الى ان "الازمة السورية اصبحت تشكل تهديدا حقيقيا على لبنان"، لافتا الى ان "ربع سكان لبنان اصبحوا سوريين بحيث يعيشون مع العائلات المحلية".

وشدد غوتيريس على "ضرورة الاخذ بعين الاعتبار الامن على الحدود اللبنانية-السورية والتداعيات الاقتصادية الوخيمة على لبنان الذي لم يتلقى مساعدات خلال الاشهر الـ5 الماضية"، لافتا الى ان "النزاع في سوريا يعرض الاستقرار للخطر في المنطقة برمتها"، معتبرا انه "لا بد ان نقدم الدعم الضروري لمواصلة المساعدة الى اللاجئين السوريين".