اعتبر تكتل نواب بعلبك - الهرمل في اجتماع طارئ عقده في بيروت في بيان، ان "القصف العدواني الذي تعرضت له القرى اللبنانية المحاذية للحدود مع سوريا من قبل المجموعات المسلحة حيث ذهب ضحيته عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين العزل، لهو أمر مدان ومستنكر، نضعه في سياق مؤامرة يريدها الأميركي ليقطف ثمرتها الإسرائيلي بهدف إحراق لبنان كما سوريا بالفوضى الأميركية الهدامة".

واكد "ان هذه الإرتكابات العدوانية الخطيرة بحق أهلنا في قرى الهرمل تأتي في سياق الإستهداف المنظم"، مشيرا إلى أن "الأزمة السورية، كما هو مخطط لها، يفترض أن تستهلك المزيد من الخراب والدماء، وهذا يتطلب من أهلنا الصابرين الصامدين والعقلاء في سوريا،التنبه لهذه الأغراض والأهداف، فالواجب يقتضي التحصن بالحد الأدنى من المسؤولية الوطنية والأخلاقية، من أجل العمل على منع توسيع دائرة الإشتباك، فليس من العقلانية في شيء أن تترك الأمور على عواهنها لتنفلت من عقالها على أيدي بعض الغوغائيين المرتزقة الذين لا تهمهم إلا حفنة من الدولارات على طريق تدمير سوريا دولة وشعبا ومؤسسات".

وتمنى التكتل على اهالي المنظقة الحدودية "ممارسة المزيد من الصبر والحكمة والمسؤولية والتعاون من أجل درء المخاطر المحدقة"، مستغربا ""موقف البعض الذي لم يميز بين من يقتل من اللبنانيين عمدا وظلما وبين سقوط بعض القذائف الضائعة في أماكن أخرى، بل هو ساوى بينهما، وراح يشتكي إلى جامعة عربية هي طرف مكشوف في تسليح الذين يقتلون اللبنانيين والسوريين معا".

وشدد على انه "لا بد أن نستعد للمخاطر الآتية بحكومة جامعة بالسرعة القصوى، تعمل على حماية لبنان من تداعيات ما يحصل في سوريا، وتحقق معادلة وفاقية تحت سقف الثوابت الوطنية لجهة التأكيد على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وأولوية مواجهة الفوضى و حفظ الإستقرار".

ولفت إلى ان "المطلوب من الرئيس المكلف ​تمام سلام​ أن يجمع الرؤى الوطنية كلها بهدف تثبيت ركائز الدولة ومؤسساتها، من أجل العبور الصحيح والسليم إلى الدولة العادلة القادرة على حفظ سيادة الوطن وإستقلاله".