دان رئيس التيّار الشيعي الحرّ الشيخ ​محمد الحاج حسن​ جريمة اختطاف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي واصفا إياها "بالمقززة وتفتقد لكل المعايير الأخلاقية والإنسانية"، داعيا الخاطفين إلى إطلاق سراحهما فورا ودون شروط.

واعتبر أن "استهداف رجال الدين يدلّ على تصميم وإصرار في إغراق المنطقة في صراعات طائفية ومذهبية، لا سيما أن المطرانَين المخطوفين هما ممن يشهد لهم في مناقبيتهم الوطنية والإعتدالية ولم يكونوا يوما مناصرين للظلم أو القهر"، آملا أن لا يكون خطفهما سببا في "تزكية نيران الصراعات المندلعة ومقدمة لتهجير المسيحيين من سوريا بعد أن أوهمهم النظام بأنه حامي الأقليات".

وعن أحداث القصير وفتاوى الجهاد، رأى الحاج حسن أنّ "حزب الله هشّم وجه الطائفة الشيعية التي ناصرت المظلومين وحملت رايتهم لقرون طويلة، وأغرقهم في دماء المسلمين لا سيما وأنه دخل للقتال في القصير وأهلها وليس مدافعا عن وطنه من غزو قادم". واعتبر أن "حزب الله لا يتميز بعنصريته المذهبية عن المتطرفين السنّة والتكفيريين وكلاهما يغرقان المنطقة ببحر من الدم وأصبحا سرطانا يسري في جسد العالم العربي والإسلامي"، وحذّر من "استمرار تقدمه باتجاه القصير وحمص لأن في ذلك إعلان حرب علنية ضد الشعب السوري وسيكون ضحية التسوية المقبلة ووقودا" لها، ولا يجوز أن يفجع مئات العائلات الشيعية إكراما للنظامين السوري والإيراني".

هذا ودعا التيّار الشيعي الحرّ وجمعية التلاقي الإجتماعية إلى اجتماع لشخصيات دينية وسياسية وإجتماعية وثقافية الأسبوع المقبل "رفضا للتدخل في سوريا ومنعا للفتنة المذهبية والطائفية".