أشار رئيس "جمعية قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان أن "ما نشاهده اليوم في منطقة البقاع والهرمل تحديداً يدلّ على أن العصابات المسلحة في سوريا لا تريد حرية ولا ديمقراطية وانما تنفيذ المشروع الصهيوني- الأميركي الذي يتمثّل بضرب وحدة واستقرار سوريا ولبنان".

ولفت في تصريح له بعد لقائه أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان، الى أنه "ليس لمصلحة ما يسمى بالجيش السوري الحر او جبهة لنصرة اشعال النار في لبنان لأنه محصّن من الناحية الوطنية ومن ناحية القرار الموجود عند القيادات اللبنانية بعدم استجرار الأزمة الى الداخل اللبناني".

وفيما يتعلق بالشأن الحكومي، أكد الشيخ القطان أن "أي حكومة لا يكون في بيانها الوزاري ثالوث "الشعب والجيش والمقاومة" لن يكون لها وجود على أرض لبنان، لأن السواد الأعظم من اللبنانيين هم مع خيار المقاومة خاصة اننا نرى العدو الصهيوني يتربص بأرضنا وجنوبنا ومقدساتنا شراً".

وبالنسبة الى اصوات الفتنة التي تعلو بين الآونة والأخرى في منطقة صيدا والشمال، اكد القطان انهم "لا يمثلون اهل السنة والجماعة لاننا كمسلمين سنة لا نقبل أبدا أن يكون لبنان مقراً أوممراً للإرهابيين التكفيريين". ورأى أن "على هؤلاء رجال الدين ان يُضبطوا من خلال الأجهزة الأمنية في لبنان وعلى القضاء اللبناني والقيادات اللبنانية ان تأخذ قراراً حاسماً بمنع أصوات الفتنة لأنها ستضرر بهم قبل أن تضرّ بالبلد وبالشعب اللبناني".

من جهته، استنكر رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق "العمل المشين الذي قام به النائب معين المرعبي بتطاوله على المؤسسة الامنية اللبنانية واعتبر ان ما قام به ليس من اخلاقيات اهل عكار"، مطالباً الجهات المختصة "بمعاقبته لانه اساء الى اهل عكار قبل ان يسيء الى المؤسسات الأمنية". كما تمنى عبد الرزاق على رئيس الحكومة المكلف تمام سلام "عدم الانصياع الى أوامر 14 آذار في موضوع التأليف الحكومي لأنهم يهدفون الى أن تولد حكومة ميتة وزرائها يأتون عبر السفارات المحلية والاقليمية والغربية". وأكد "ضرورة ان تكون الحكومة سياسية تحفظ المقاومة وانجازاتها وأن تشكل عمل فريق واحد خاصة اننا نعيش في وضع غير مستقر في منطقتنا".

واعتبر عبد الرزاق ان "القصف على منطقة الهرمل هو بمثابة عدوان". ورأى ان "على رئيس الجمهورية وكل مؤسسات الدولة ان تتحمل المسؤولية وتؤمن الأمن والاستقرار لأهلنا اللبنانيين"، مشيراً الى ان "هذا التطاول هو بسبب فشل المجموعات المسلحة من السيطرة"، داعياً الشعب السوري الى "مزيد من الالتحام حول قيادته وجيشه".