أشار رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم المهندس ​البير متى​ إلى ان "لبنان يمر اليوم في ظل الفراغ الحكومي الحاصل، بمرحلة دقيقة من وضعه السياسي، وهذا ما يتطلب من المسؤولين والسياسيين العمل بسرعة ومن دون تسرّع لوضع خطة إنقاذ ونهوض للخروج من وضعية الركود الاقتصادي والصراع السياسي، والدخول في مرحلة بناء الثقة والتأسيس لعملية الازدهار والتوافق على انقاذ لبنان من الاخطار التي تهدده، وتحصينه تجاه التحديات التي تحيط به، خصوصاً بعدما إقتربت النيران السورية من حدوده، بفعل موجات النزوح الكثيفة والتهديدات التي تطال أرضنا وتعرّض صورة لبنان ودوره لكثير من الاخطاء والاخطار".

وأضاف ان "التأخير بتشكيل حكومة "المصالحة الوطنية" التي نادى بها رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، من شأنه ان يضع لبنان مجدداً في دائرة الاخطار، في ظل مرحلة إختلال الاوزان التي تشهدها المنطقة العربية وسوريا خصوصاً"، مشيراً إلى "وجوب العمل لتشكيل حكومة إنتخابات من أهل الاختصاص وأصحاب الخبرة في القطاعات، أي حكومة تكنوقراط، تكون مهمتها محصورة بإجراء الانتخابات النيابية وإطلاق عجلة الاقتصاد السياحي، وإعادة ترتيب العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي".

كما أشار إلى ان "الاغتراب اللبناني يتطلع من موقعه وحرصه على الوطن إلى ان تتشكل حكومة المصالحة، لتسهم بعملية إعادة لبنان إلى خارطة الاهتمام العالمي والعربي قبل ان تغدر بنا الاحوال وتموت مبادرات السلام وتتقطع أوصال الوطن، ويتباعد اللبنانييون بدل ان يتلاقوا ويتصالحوا"، مؤكداً ان "تمثيل الاغتراب في الحكومة يبعث الثقة في نفوس ملايين اللبنانيين في بلدان الانتشار ويدفعهم إلى الانصهار في عملية الاستثمار وإعادة البناء، ويشجعهم على الانخراط في فكرة المواطنة".