أدرج عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب ​كامل الرفاعي​ تهديدات "​جبهة النصرة​" للبنان "في سياق المشروع الأميركي لضرب المقاومة وزرع بذور الفتنة المذهبية السنّية ـ الشيعية"، معوّلاً على "وعي القوى اللبنانية الحكيمة وليس على المتمذهبين والمتعصّبين والتكفيريّين".

وأشار الرفاعي في حديث صحفي إلى ان "الدعوات الى الجهاد في سوريا مقولة ساقطة كلّياً، إذ إنّ الجهاد يكون ضدّ العدوّ الصهيوني وليس ضدّ بعضنا البعض في سوريا"، مشددا على اننا "نريد أن ننأى بأنفسنا عمّا يحصل في سوريا وأن لا نجلب ​الأزمة السورية​ الى لبنان بما أننا لا نستطيع ان نؤثر في هذه الأزمة، بينما هي تستطيع ان تؤثر فينا على رغم مشاكلها، ولكن في الوقت نفسه، لا بدّ من حماية اللبنانيين الذين هُجّروا من قراهم والعناية بهم، وتأمين أماكن الإيواء لهم وإغاثتهم، أمّا الذين لم يُهجّروا فعلى الدولة اللبنانية أن تعمل جاهدة للدفاع عنهم"، وقال: "نريد أن يدافع ​الجيش اللبناني​ عن الحدود اللبنانية وأن يحمي اللبنانيّين في أرضهم وأرزاقهم وأن يدافع عن كرامتهم".

ورأى انه "إذا كانت بعض العناصر في "حزب الله" شاركت في القتال في سوريا، فهي فعلت ذلك لحماية أهاليها في القرى التي يسكنها لبنانيّون، وفي القرى اللبنانية الحدودية التي تتعرّض لقصف من المسلحين، أمّا الذين لم ينأوا بأنفسهم، فللأسف الشديد لقد حذّرنا منذ أكثر من سنة ونصف السنة من هذا السلاح والتجييش والمال الذي يرسَل من لبنان، وهو الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم".