ترأس رئيس أساقفة ابرشية زحلة المارونية المطران ​منصور حبيقة​ قداساً إحتفالياً في كتدرائيّة مار مارون كساره بمناسبة تخرّج طلاب الصف الثالث ثانوي في ثانوية مار يوسف الأنطونيات حيث حذر من "ان المعاكسات الراهنة والمستقبلية كثيرة والتنكر للقيم الصحيحة وتبني عكسها أمر مدمر وهو موجود وفاعل ولا بد لنا من الاستمرار في الدفاع عن القيم الصحيحة بأصرار كأننا ندافع عن الشروط الضرورية لاستقامة العيش".

وقال ان "من القيم الصحيحة المعرضة للسقوط اليوم اللطف الذي يحل محله العنف، والسلم الذي يستبدلونه بالحرب، والحب الدائم النبيل الذي يفتقد لينوب عنه الحب الأناني الشهواني الموقت الذي يمتهن كرامة الآخر ولا يصلح لأن تبنى عليه حياة عائلية، أو حب المنحرف المنتشر عند نسبة غير قليلة من الناس، الذين يشكلون قوة انتخابية، وما زالوا ينتزعون من برلمان بعد الآخر في دول العالم تشريعات تجيز زواج المثليين وتتيح لهم لهم التبني احياناً كما في فرنسا، فينشأ الطفل البريء معرضاً للقيم الفاسدة في ظل أبوين معاً أو أميّن معاً، ولا من يهمه هذا الأمر ويشنون في لبنان معركة ​الزواج المدني​"، لافتا الى ان "المشكلة قد تعاظمت حتى تجاوزت كونها مشكلة ابدال القيم بنقيضها وصارت مشكلة تفضيل هذا العالم الزائل على العالم الآتي الذي لا يزول". واعطى مثلا على "كل ما سبق الحملة الإعلامية المعروفة لصالح الزواج المدني التي تطالب المرجعيات الدينية بالإفراج عن ملف هذا الزواج لكي تستطيع الدولة أن تقره الى جانب الزواج الديني كأن هذا غير مدني أي غير متوافق مع المدنية أو مع حياة المدينة". ولفت الى ان "الزواج الديني بهذا المعنى مدني أيضاً ولكن المدني غير ديني، وهكذا بدل الزواج الديني يطالبون بزواج غير ديني وبذلك يلغون أحد اسرار الإيمان السبعة عن قصد أو غير قصد". وشدد على "ان وضع المدني محل الديني في هذا الشأن وفي كل شأن، يتنافى مع وصية المسيح التي سمعتموها في الإنجيل والقائلة: لا تعملوا للقوت الفاني بل اعملوا للقوت الباقي للحياة الأبدية".