شدد رئيس الوزراء ​العراق​ي ​نوري المالكي​ خلال مؤتمر لحوار الاديان والتقريب في بغداد على أن "أحدا لن ينجو من الفتنة العمياء إذا اشتعلت وكان خلفها قوى وأموال ومخططات ولعل أهم ما في هذا المؤتمر هو زمانه ومكانه في الوضع الصعب الذي تمر فيه الأمة وانفجار الخلافات الطائفية اشتدادها بين المسلمين في أكثر من بلد"، لافتا إلى أن "بغداد السلام تعرضت لهجمة عمياء من الطائفية استنزفت الكثير من الدماء"، مشيرا إلى أن "إطفاء النار في العراق لم يكن له مثيل وعودة الفتنة هي بفعل مخطط وتوجيه".

ولفت إلى أنه "إذا تعاونا على قبر الطائفية في بلدنا أعطينا رسالة لكل المسلمين أننا مسملون نحب بعضنا بعضا وأن علماء العراق كانوا من السباقين في طرح أفكار التقريب بين المذاهب"، مشددا على أنه "لا إخماد لنار الطائفية إلا إذا تضافرت جهود المسلمين في المنطقة كلها"، مؤكدا أن "الفكر السيء يجهر بالفكر وليس فقط بالعمليات العسكرية".

ولفت إلى أن "دعوات التقريب والمؤتمرات في الدول الإسلامية لم تتمكن من مقاومة الدعوة إلى التفرقة المذهبية"، مشيرا إلى أن "تصدير الطائفية ليس بالضرورة تخطيط وهي فتنة طالما هناك في الأمة جهلة".

ورأى أنه "من مخاطر الطائفية أنها سرعان ما تتحرك للتحول إلى صيحات التقسيم على خلفيات طائفية وهذا ما نراه في العراق والدول العربية والغسلامية الأخرى"، قائلا: "ليس سهلا أن يحصل التقسيم، رغم أنه سيء السيئات، وهو لا يتحقق إلا بالدماء وهي خطوة خطيرة يراد من خلالها تمزيق الأمة الإسلامية".