لفت بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، الى أن "بلادنا في المشرق تحتاج الرحمة وكفاها دماء. فأبناؤها يعانون الأمرين وعلينا ان نضمد الجراح وان ننبه الذين دعوا الى المسؤولية في بلادنا كافة، اينما كنا في هذا المشرق المعذب، ونذكرهم بعيشنا للرحمة الحقيقية وبتطبيقهم للمسؤولية الحقيقية، التي تعاني من غيابها الشعوب، حيث تتكاثر الامراض والبطالة وغيرها مما يدعوا الأجيال الشابة للهجرة عن موطنهم"، مؤكدا "وجوب السعي الى عيش الرحمة بروح المحبة الحقيقية التي تجمع ولا تفرق".

وأوضح البطريرك يونان في كلمة ألقاها في مؤتمر الرحمة الإلهية من مقر المركز العالمي لحوار الحضارات "لقاء" – الربوة، أن "الرحمة في لغتنا السريانية لها المعنى ذاته لكلمة المحبة وذلك دليل على اننا لا نرى في الرحمة مجرد الشفقة ولكننا نسعى ان نعيش المحبة الحقيقية للقريب الذي يحتاج الينا".

ورأى أن "العدل والرحمة هي من صفات الله تعالى في الديانات التوحيدية، والرحمة الإلهية هي الكتاب المقدس وان الخلق ذاته هو فعل رحمة، اي محبة الهية"، لافتا الى أنه "في العهد الجديد أظهر الله محبة لنا اذ كلمنا بابنه الحبيب الذي تأنس وجسد محبته لنا على خشبة لكي يمنحنا الخلاص".

وتابع "لنفكر بالجارة سوريا واننا كلبنانيين معرضين في يوم ما للتهجير ووجدنا في ذلك البلد المأوى والرحمة".