كرس ميتروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران ​افرام كرياكوس​ كاتدرائية القيامة على تلة ما نهرا في بلدة كفرعقا، بعد صلاة غروب أحد الشعانين، عاونه كاهن الرعية الأب اميل يوسف، وخدمت الصلاة جوقة الرعية، بمشاركة حشد من المؤمنين تقدمهم رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة.

وصف ميتروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس خلال تكريسه كاتدرائية القيامة في العظة الذي ألقاها بـ"المباركة رغم كل الظروف الصعبة والقاسية التي نجتازها"، وقال "رجاؤنا يبقى في المسيح الذي سنرافقه غدا بأحد الشعانين ثم بأسبوع الآلام حيث سيصلب ويموت ويدفن، وفي اليوم الثالث يقوم منتصرا ويقيمنا معه ويحررنا من آلامنا"، مضيفاً "نحن المسيحيين لا ننفصل عن المسيح في الحلو والمر، فلنصل ونتضرع وسط أحزاننا فعند المسيحيين ليس هناك حزن مميت لان الحزن يقودنا الى الفرح".

ورأى "نحن اليوم مجتمعون لتقديس هذا الهيكل وتكريسه للرب حتى نتبارك ونتقدس، من اجلنا ومن اجل كل العالم، وهذا الجمال الخارجي يجب ان يصبح جمالا داخليا بعد تقديسه، وهذا في الكنيسة هو تقديس مؤقت برش الماء ورش المؤمنين بالماء المقدس لأن التكريس الكامل يكون بالميرون المقدس".

ثم دعا المؤمنين الى "الصلاة من اجل الافراج عن المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، لاننا الآن لا نريد الا السلامة وهدفنا البقاء في ارضنا ارض اجدادنا وآبائنا، اهلنا سكنوا هنا منذ العصور القديمة وهذه الارض فيها الكثير من رفاة القديسين الذين مروا فيها".