أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى ان "العنف ضد المسيحيين السوريين بدأ يتصاعد في محافظة الحسكة الواقعة في شمال سوريا، والتي تضم عشرات الآلاف من المسيحيين السريان، وتضم هذه المنطقة المعروفة محلياً بإسم الجزيرة منطقة رأس العين والقامشلي والمالكية"، مضيفةً انه "مع إحتدام الصراع على السلطة بين قوات الحكومة والثوار العرب في الجيش السوري الحر والمقاتلين الأكراد، وجد المواطنون المسيحيون أنفسهم عالقين في وسط القتال، وعلى الرغم من إندلاع القتال بصورة متقطعة، خضعت المنطقة إلى حالة من الفوضى وإنعدام القانون".

وفي تقرير تشرته الصحيفة، نقلت عن القس غابرييل أكيوز من مدينة ماردين التركية قوله: "إن الجماعات المسلحة تقوم بإختطاف السوريين وإحتجازهم للحصول على فدية، ويرتكبون العديد من الانتهاكات، وهذا هو السبب الذي يدفع السريان للفرار من البلاد، حيث وصل خلال الأسابيع القليلة الماضية مئات اللاجئين المسيحيين إلى تركيا، ومن المنتظر أن يصل عشرات الآلاف من المسيحيين حال وقوع المنطقة التي يهيمن عليها الآن الأكراد تحت سيطرة الميليشيات العربية".

وأضافت أن "المسيحيين الفارين لم يذهبوا إلى مخيمات اللاجئين المشيدة على الحدود التركية، إنما توجهوا إلى الأديرة في مدينة ماردين ومديات في طور عبدين، وهي منطقة عتيقة في جنوب شرق تركيا تقع على مقربة من الحدود وتعد معقلاً تاريخياً للكنيسة الأرثوذكسية السريانية".