إستنكر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ "الغارات الاسرائيلية على سوريا"، مؤكداً ان "إسرائيل تقرع طبول الحرب في المنطقة وهي حصلت على ضوء أميركي أخضر لشن حربها على سوريا لأنها الدولة الوحيدة العربية التي دعمت المقاومة في لبنان وفلسطين ووقفت إلى جانب الحقوق العربية المغتصبة وشكلت الحضن الدافئ للمقاومين"، متسائلاً: "لماذا هذا الصمت العربي والاسلامي حيال العدوان الاسرائيلي على سوريا".

وفي كلمة له خلال إحياء بلدة كفربيت في اقليم التفاح ذكرى مرور اسبوع على وفاة مختار البلدة اسماعيل حسين اسماعيل في النادي الحسيني للبلدة، أضاف قبيسي ان "التطرف يضرب المنطقة وتمثل بنبش قبر الصحابي حجر بن عدي الكندي"، لافتاً إلى ان "المرحلة الخطيرة التي تمر بها منطقتنا ووطننا تستدعي منا التعاون مع بعضنا والتحاور والتلاقي"، مشيراً إلى ان "اسرائيل هي الساعية للفتنة ولضرب الاستقرار على مستوى لبنان وعلى مستوى العالم العربي، وهي التي تقتنص الفرص لكي تعمم لغة التعصب والتطرف وهي التي تسعى بشكل دائم لدعم كل من يشكل خطراً على الاستقرار العام في لبنان وفي منطقة الشرق الاوسط".

كما رأى ان "إسرائيل تسعى إلى ضرب الاستقرار في لبنان وفي سوريا وفي العالم العربي، هذا أمر لا يجب السكوت عليه وعلى العرب ان يقفوا موقفاً موحداً حيال الاعتداءات الاسرائيلية في سوريا"، مشدداً على اننا "في لبنان بحاجة الى الوحدة الحقيقية والى مواقف مخلصة لنخرج لبنان مما يخطط له من محاولات لإغراقه في اتون المشاكل والفتن".

وأضاف قبيسي: "كنا نتمنى ان تجتمع الجامعة العربية وتستنكر الاعتداءات الإسرائيلية وتدعو إلى مواجهة حقيقية مع إسرائيل، وأقله ان تعلن رفضها لهذه الاعتداءات"، مستنكراً "الاعتداءات الاسرائيلية على مساحة لبنان حيث تخرق إسرائيل القرار 1701 وهي التي تدعي حرصها على هذا القرار"، معتبراً ان "الغارات الاسرائيلية الجوية على سوريا جرت بتواطؤ وصمت دولي وعربي، فإسرائيل تتربص الدوائر بكل الوطن العربي، ومع الاسف ان البعض يشعر بالرضا ويعتبر ان ما تقوم به اسرائيل يشكل عاملاً داعماً للديمقراطية والحرية في العالم العربي"، مشدداً على ان "الواقع بأمس الحاجة لوقفة وطنية عربية تدعو إلى صمود الشعوب العربية لمواجهة إسرائيل، كما علينا ان نتخلص من كل مشاكلنا وان نحافظ على وحدتنا الوطنية في لبنان، لنقول ان ثقافة وإرادة المقاومة لا يمكن ان تهزم أمام إعتداءات اسرائيل، وإرادة المقاومة وعنوانها الاساس الوحدة الوطنية الداخلية ستنتصر وإن حاولت اسرائيل ضرب سياسة المقاومة والممانعة والصمود والتي تشكل سوريا عنواناً رئيسياً لها في مواجهة المشروع الاميركي – الاسرائيلي".

وبدوره، شدد مطران صيدا ودير القمر للموارنة الياس نصار على "التعايش الاسلامي - المسيحي وعلى الوحدة بين اللبنانيين لحماية لبنان والحفاظ عليه من كل الاخطار".