أشار السكرتير البطريركي متى الخوري إلى ان "الاحداث الجارية تحتم علينا العمل لمواجهة التحديات معا مسلمين ومسيحيين بالايمان بالله وبثقتنا بأنفسنا ومحافظتنا على وحدتنا الوطنية، وانه مهما تقلب الزمن سنظل معاً يداً بيد نحمي بلادنا الغالية ونصون وحدة شعبنا الاصيل حول معتقداته وقيمه الوطنية".

وفي كلمة تلاها بإسم بطريرك انطاكية وسائر المشرق والرئيس الاعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم مار اغناطيوس زكا الاول عيواص لمناسبة عيد الفصح، طالب بـ"إطلاق سراح المطرانين المخطوفين في سوريا بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم فوراً"، داعياً المواطنين إلى "الصلاة من أجلهما ومن أجل جميع المخطوفين والمفقودين ليعودوا إلى أهلهم وذويهم بالسلامة"، قائلاً: "ان يجري اليوم على أرضنا في سوريا ولبنان وفلسطين والعراق ومصر دليل على محاولات أعداء الخير لتقليب الاخ على أخيه والجار على جاره".

كما دعا البطريرك عيواص مسيحيي الشرق وخاصة في سوريا إلى "التشبث بتراب الوطن ميراثنا الشرعي من أجدادنا وابائنا الذي ليس لاحد غيرنا أي حق فيه"، مضيفاً: "هذا وطننا ونحن فيه قبل مجيء المسيح وبعد مجيئه وجذورنا فيه عميقة لا يمكن اقتلاعها وسنظل راسخين فيه الى نهاية العالم"، داعياً الله إلى ان "يحفظ سوريا وشعبها والرئيس السوري بشار الاسد وان يحفظ لبنان ورئيسه ميشال سليمان وأن يلهمه الله ما هو لخير لبنان وصالحه".