اعلن رئيس بلدية الهرمل ​صبحي صقر​ وجود "ترقب وحذر يخيّم على الأهالي نتيجة القصف العشوائي الهمجي من العصابات المسلحة في سوريا"، مستغربا "كيف ان العصابات المسلحة تدّعي ان اهدافها تطول أماكن حزبية، في حين أن صواريخها تسقط على المدنيين الآمنين".

ونفى صقر في حديث صحافي وجود قواعد عسكرية لحزب الله في المنطقة تستهدف الداخل السوري، واوضح "ان الهرمل منطقة حدودية وتضم 20 قرية على أطرافها تتداخل في حدودها مع القرى السورية. هناك المئات من اللبنانيين المسجلين في سجلات نفوس الهرمل لكنهم يقيمون في سوريا. وهم إذا شاركوا في المعارك الدائرة في الداخل السوري فذلك ليحموا منازلهم وأعراضهم بعدما وسع المسلحون في سوريا رقعة حربهم الجغرافية حتى باتت تطول الاراضي اللبنانية".

واشار صقر الى أن "اللجان الشعبية" تدافع عن نفسها بعدما أحرق المسلحون المنازل ونهبوها وهجّروا العائلات منها. ولفت الى أن المعادلة التي تحكم القرى داخل سوريا ستنسحب على منطقة الهرمل التي يهدد رئيس بلديتها بأنه في حال تخلفت الدولة اللبنانية عن حماية مواطنيها فإن "الاهالي سيضطرون الى الدفاع عن انفسهم وحماية عائلاتهم. سنضطر الى القيام بالواجب كما فعلت اللجان الشعبية".

وعند سؤاله عن شكل الدفاع وأدواته قال "لن نسكت، فنحن قوم لا نترك أرضنا ونغادرها، أرضنا عرضنا وترابها سقيناه بدماء الكثير من الشهداء من أبنائنا".

وإذ أكد صقر أنه في حال تكرر القصف على البلدات اللبنانية فسيحمّل أهالي الهرمل المسؤولية الى كل مَن يدعم تسليح المعارضة السورية، قال "نحن لا نهاجم الثورة كثورة، وإنما لن نقبل بأن يطول سلاح العصابات السورية الآمنين في لبنان".