لفت المحلل العسكري في صحيفة "​إسرائيل اليوم​" يوآف ليمور أن السؤال المطروح في إسرائيل يتمحور حول مدى قدرة الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام حزب الله حسن نصر الله، على امتصاص الغارات على سوريا ومتى سيقرران أنه حان الوقت للرد عليها.

واشار ليمور الى "وجود إجماع في إسرائيل أنه رغم التهديدات والتصريحات الصادرة عن مسؤولين سوريين، مثل تصريح نائب وزير الخارجية فيصل المقداد بأن الغارات هي "إعلان حرب"، إلا أنه لا يتوقع أن يكون هناك رد فعل من جانب سوريا أو حزب الله".

ويفسر الإسرائيليون ذلك بأنه في حال كان هناك رد فعل سوري، فإن الأسد يتخوف من أن إسرائيل ستعمل على انهيار نظامه، وأن حزب الله يتخوف من تراجع قوته في حال دخل بمواجهة مع إسرائيل في توقيت غير مريح له ولطهران ودمشق.

ووفقا لليمور، فإن الإعتقاد السائد في إسرائيل هو أن ردا سوريا أو من جانب حزب الله لن يتم في الأيام القريبة، خاصة وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سافر إلى الصين مساء أمس، ولذلك فإن إسرائيل، على ما يبدو، لن تشن غارة جديدة قد تؤدي إلى اندلاع حرب لأن "تجربة الماضي تدل على أنه ليس متبعاً شن حرب فيما رئيس الحكومة غائب عن البلاد".

لكن ليمور أشار إلى أنه على الرغم من ذلك، فإنه في حال رصد شحنة أسلحة جديدة، فإن إسرائيل ستهاجمها "رغم علمها أن أية غارة كهذه تقرب سوريا وحزب الله من اتخاذ قرار بتنفيذ رد فعل"، وأن التخوف الأساسي في إسرائيل في هذه الأثناء هو من تنفيذ هجمات ضد سفارات إسرائيلية في العالم.