أشار متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران ​افرام كرياكوس​ خلال ترؤسه قداس اثنين الباعوث في كنيسة رقاد السيدة العذراء في البلمند، إلى انه "من حقنا ان نعيد الفصح في هذه الايام المباركة، وسط هذا العالم الصاخب"، موضحا ان "الفصح اليهودي كان عبور من ارض العبودية الى ارض الحرية، وهذا كان رمز لعبور المسيح الاله والانسان من الموت الى الحياة، وعبورنا نحن ايضا من الموت الى الحياة، ومن الارض الى السماء، وهو بالنسبة الينا عبور الى المجد السماوي ونحن بعد اقدامنا على هذه الارض" .

ولفت إلى ان "ايمان المسيحيين منذ القرون الاولى حتى اليوم، هو ان المسيح قد مات وقام وهذا هو جوهر الايمان. الايمان بقيامة السيد المسيح، اذ ان الديانة المسيحية ليست طقوسا شكلية وحسب وليست ديانة اجتماعية، بل هي اننا بالمسيح نحيا حياة ابدية منذ اليوم".

وشدد كرياكوس على ان "الايمان هو مرتكز كما يشهد له الرسول بولس على هذه الحقيقة الانية التاريخية الواقعية، وفي الوقت نفسه هي حقيقة ازلية تنتظرنا، نحيا بايماننا بالمسيح بالتصاقنا به وباتباعنا وصاياه، وليس شكليا، اننا نستطيع ان نحياها لله كل يوم وكل لحظة ينتقل فيها الانسان من صمته الروحي من نعاسه ينتقل الى وعيه، ويحيا هذه الحياة الجديدة" .

واكد انه "لنا واجب البشارة في هذا العالم التعيس الذي يسيطر عليه الشر، لماذا نخاف نحن المسيحيون في هذه الايام وممن نخاف؟ نحن لا نخاف الموت اذا كنا مؤمنين لاننا غالبون باسم المسيح الذي هو وحده الغالب وليس زعماء هذا العالم".