كشفت آخر المعلومات الواردة من حلب أن المطرانين بولس يازجي متروبوليت حلب واسكندرون للروم الارثوذكس، ويوحنا ابراهيم رئيس اساقفة حلب للسريان الارثوذكس، هما في قبضة مجموعة "​جند الخلافة​" في ريف حلب.

وأوضحت مصادر في المعارضة السورية أن هذه الجماعة متطرفة ومتشددة أكثر من "القاعدة" وغير تابعة لها. واضافت: "أرسلنا موفدين للداخل السوري للتحري عن مصير المطرانين فتبين لنا أنّهما في قبضة هذه الجماعة التي لم تكشف حتى الساعة لا عن هدف العملية ولا عن المطالب للافراج عنهما".

وأشارت المصادر الى أنّه وحتى الساعة لا قناة للتواصل بشكل مباشر مع الخاطفين بالرغم من أن الجهود مكثفة والاتصالات قائمة مع أكثر من جهة في حلب للقيام بالوساطات اللازمة لتحرير المطرانين. وقالت المصادر: "لو تمكنا من تحديد البقعة التي يتواجدان فيها في ريف حلب لكانت كتائب الجيش الحر عملت على تحرير المطرانين ولكن المشكلة باتساع المساحات في المنطقة المذكورة وعدم ارتباط الجماعة الخاطفة بقوى المعارضة وبالجيش الحر".

وشدّدت المصادر على أن الائتلاف الوطني السوري وقيادة الجيش الحر تبذلان كل الجهود اللازمة للوصول لنهايات سعيدة بالملف باعتبار ان العملية اساءت وبشكل كبير للثورة ولمسارها، واضافت: "ما نسعى اليه عدم انتشار هذه الظاهرة بين الثوار والكتائب المقاتلة فالخطف مرفوض بالنسبة لنا ان كان خطف المدنيين أو رجال الدين، ثورتنا خرجت لاحقاق الحق والعدالة وليس لحجز حريات الأشخاص أو التعاطي معهم بحسب لونهم ودينهم".

وفيما نفى عمر بكري الخبير بالجماعات الاسلامية علمه بوجود تنظيم باسم "جند الخلافة"، دعا القيمين عليه للاعلان عمّا قاموا به اذا كان صحيحا وتحمّل مسؤولياتهم في هذا الاطار.

وقد أعلنت احدى المجموعات في 20 كانون الثاني 2013 تأسيس كتيبة "جند الخلافة الاسلامية" في بلاد الشام عبر فيديو بثّ على يوتيوب أظهر أبو علي المهاجر الذي عُرّف عنه على انه المتحدث الرسمي لجند الخلافة يتوسط مجموعة من المقاتلين اعلنوا أن هدفهم نشر التوحيد وقيام الخلافة الاسلامية.

وتحوي صفحة "جند الخلافة" على موقع فايسبوك حوالي 1234 معجب.

وتبنت "جند الخلافة" في 19 آذار 2012 هجمات شنّها الفرنسي محمد مراح في تولوز ومونتوبان وأدت إلى مقتل 7 أشخاص، بينهم جنود وأطفال أمام مدرسة يهودية.

وكانت الجماعة قد تبنت في السابق هجمات في كزاخستان وأفغانستان.

وتفيد بعض المعلومات الصحافية بأن القيمين على الجماعة دخلوا إلى سوريا باسم "جند الخلافة"، ثم غيّروا الاسم وجعلوه "جماعة المسلمين". ويعتبر هذا التنظيم من أكثر التنظيمات الجهادية التكفيرية الموجودة في سوريا، وهو يُكفّر حتى "جبهة النصرة".

ويقود هذا التنظيم، بحسب معلومات غير مؤكدة، سلفي كويتي يلقّب بـ "أبو عمر الكويتي" قدم إلى سوريا من البوسنة إلى اسطنبول ومن هناك إلى ريف إدلب حيث صار يتنقل بين إدلب وحلب وتركيا.

وبالمقابل، أعلنت مصادر أخرى في حلب أن المطرانين اختطفتهما عصابة مسلحة يتزعمها المدعو عبدو زمزم في ريف حلب. وقالت المصادر: "هو لم يكن يعلم التداعيات التي سيتركها اختطاف شخصيتين على هذا المستوى ما جعله اليوم غير قادر على حسم أمره بما يتعلق بكيفية التعاطي مع القضية".