كشفت "الاخبار" انه "حتى مساء أمس، لم يكن رئيس جبهة النضال الوطني النائب ​وليد جنبلاط​ قد أعطى جوابه النهائي على عرض رئيس الحكومة المكلف ​تمام سلام​ تأليف حكومة أمر واقع. ففي ظل عدم تسجيل أي تقدم على خط تأليف حكومة وفاق وطني، قرر الفريق الداعم للرئيس سلام الذهاب في تأليف حكومة أمر واقع. وهذه التشكيلة التي باتت شبه جاهزة لدى سلام لن تكون من 24 وزيراً بل من 16".

وبحسب مصادر مطلعة على ما يدور على خط المصيطبة ــ بعبدا ــ كليمنصو، فإن "تيار المستقبل ومن خلفه السعودية والولايات المتحدة، يضغطون على سلام من اجل الكف عن انتظار تقديم تنازلات من فريق 8 آذار ــ التيار الوطني الحر، ولتأليف حكومة أمر واقع. لكن النائب جنبلاط لا يزال متردداً، ولم يمنح سلام موافقته".

وبحسب المصادر، فإن "عاملين أساسيين يدفعان باتجاه هذا الأمر: الأول، محاولة تسجيل نقاط في لبنان تعوّض، ولو جزئياً، التقدم الذي يحققه النظام السوري في ميدان بلاده. ثانياً، باعتقاد الأميركيين والسعوديين وفريق 14 آذار أن رد فعل حزب الله وحلفائه في لبنان سيكون مشابهاً لرد فعلهم هم والنظام السوري على الغارة الإسرائيلية على دمشق".

وبناءً على ذلك، سيضغط الفريق نفسه، بحسب المصادر، على جنبلاط لإقناعه بالمضي في هذا التوجه.