رأت صحيفة "​الأهرام​" المصرية أنه "مع تصاعد وتعقد الأوضاع في سوريا واستمرار الحرب الدامية بين النظام ومجموعات المعارضة المسلحة‏،‏ وعدم قدرة أي منهما علي حسم الأمر عسكريا لمصالحته‏،‏ اقتنعت دول كثيرة بأنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية"‏.‏

ولفتت الى أنه "رغم ذلك ما زالت الجهود التي تصب في هذا الاتجاه غير فاعلة وتعاني مشكلات كثيرة، فقد كانت هناك مقترحات كثيرة بضرورة عقد مؤتمر سلام حول سوريا في هذا الشهر، لكن مصادر روسية استبعدت ذلك بسبب خلافات حول الأفرقاء التي ستشارك فيه، ومن سيمثل المعارضة وهي غير موحدة ولا تتكلم بصوت واحد".

وأشارت "الأهرام" الى أن "إستمرار الأوضاع في سوريا بهذا الشكل سيؤدي إلى أخطاء كبيرة تمس المنطقة بأكملها، وقد يصل الأمر في النهاية إلى حد تقسيم سوريا، ناهيك عن استمرار شلال الدم الذي تغذيه المذابح اليومية المرتكبة من جميع الأفرقاء، والشعب السوري هو الضحية في النهاية. ولذلك لا بد من تفعيل الجهود الحالية للتوصل إلى قواسم مشتركة بين الجهات الاقليمية والدولية الفاعلة في الأزمة، تتيح الوصول إلى حل سلمي".

وزادت "في هذا السياق فمن المفيد إعادة إحياء اللجنة التي سبق أن اقترحتها مصر وتضم مصر والسعودية وإيران وتركيا، إلى جانب دعم جهود المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي".