رأت صحيفة "​الأهرام​" المصرية أنه "لا يستطيع أحد إنكار أن مصر مستهدفة من جهات ودول لا تريد لها أن تنعم بالاستقرار،‏ ولا أن يهنأ شعبها بالحياة الحرة الكريمة‏،‏ ومن المؤكد أن ثمة جهات كبيرة تسعى للعبث بأمن مصر‏،‏ وتبذل جهودا وأموالا لنشر الفوضى في ربوعها".

وأشارت الى أن المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية محمد إبراهيم كاشفا عن بعض الأصابع التي تلعب في الشأن المصري، وترغب في نشر الذعر والفوضى في البلاد، من خلال تنفيذ عمليات إرهابية ضد عدد من المنشآت الحيوية في البلاد.

وأوضحت أن "الوزير كشف عن تنظيم إرهابي جديد يسعي لتنفيذ عدة عمليات انتحارية في مناطق حيوية ومهمة، وأن الداخلية تمكنت من توجيه ضربة قوية ناجحة لإحدى الخلايا الإرهابية التي لها صلات بتنظيم "القاعدة" الذي يقوده المصري أيمن الظواهري، وأن العناصر التي تم ضبطها تلقت تدريبات عسكرية علي أيدي تنظيم "القاعدة" في كل من إيران وباكستان، بل إن وزير الداخلية كشف أيضا عن أن الخلية الإرهابية التي تم ضبطها علي تواصل مع عناصر تنظيم القاعدة في الجزائر".

ولفتت "الأهرام" الى أنه "من السخف أن يصف أحد الإسلاميين الجهاديين ضبط الخلية الإرهابية وكلام وزير الداخلية بأنه يحمل رسائل مبطنة لإشعال الخوف مجددا من الإسلاميين"، زاعما أن كشف الداخلية عن الخلية الإرهابية جاء بعد أيام قليلة من تنظيم إسلاميين مظاهرة أمام مقر الأمن الوطني بمدينة نصر، وأن ذلك تمهيد لعودة الممارسات القمعية ضد الإسلاميين، كما كان يفعل نظام مبارك! فمثل هذا الكلام يعد من سخف القول، لأنه يشوه الجهد الكبير الذي تقوم به وزارة الداخلية لحماية البلاد من المخاطر والمؤامرات الخارجية، ولا يساعد على تحقيق أمن واستقرار مصر، ثم إنه يثير سؤالا مهما: إلي متى سوف يظل البعض يشكك في وزارة الداخلية؟ ولمصلحة من؟!".