أوضح مصدر في ​لجنة التواصل النيابية​ لصحيفة "الجمهورية" أنّ "اللجنة كانت ستنعي نفسها أمس، لكن هذا النعي أرجئ الى اليوم "إفساحاً في المجال لفرصة أخيرة لتوافق لا يبدو انه سيتحقق".

وأضاف: "لا أحد يملك خريطة طريق لمسار الأمور، والمؤكد الوحيد هو أن لا اتفاق بين المعسكرين الآذاريين". ورأى "أنّ غياب رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري عن البلد هو أحد الأزمات السياسية الكبيرة في عملية التفاوض، لأننا نتفاوض مع شخص خارج البلاد، والنائب أحمد فتفت يتصرف أحياناً بمزاجية، وأحياناً أخرى يطلب العودة الى رؤسائه في كل شاردة وواردة".

وعن إمكانية تمديد ولاية المجلس أجاب المصدر: "إنّ الأمور تصعب بعدما دخلت كل القوى السياسية في مزايدات وطلب بعضها مقايضات، الأمر الذي دفع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الى الخروج عن صمته والتأكيد أن لا رغبة لديه في التمديد ليوم واحد، وهو قال لأعضاء اللجنة: "طرحنا التمديد على الطاولة فوجدنا مئة طلب تحت الطاولة في مقابله".

وتابع المصدر: "الجميع يقولون شيئاً في الداخل وشيئاً مغايراً في الخارج، ولكن هناك جهات أعلنت صراحة أنها لن توافق على السير في التمديد كتكتل "التغيير والاصلاح" ولاحقاً "المستقبل". كما أن لا أحد يجرؤ على اقتراح التمديد وقد وقعنا في إشكال كبير وأزمة حقيقية، وباتت الخيارات تضيق امامنا، ف​قانون الستين​ سيعود الى الحياة الاثنين المقبل ومهل الترشيح تنتهي الخميس، واذا لم تقدّم القوى السياسية ترشيحاتها فسيكون هناك فوز بالتزكية، والتمديد يجب ان يحصل قبل انتهاء العقد التشريعي للمجلس في 31 الحالي، وبالتالي بتنا جميعاً تحت ضغط عامل الوقت في غياب الثقة المتبادلة وطلب الأثمان، على رغم إعلان الجميع أنهم لن يدخلوا في أي إشتباك سياسي".

ورأى المصدر أنّ "خير دليل على عدم الاتفاق هو خروج الجميع من اجتماع لجنة التواصل مساء أمس الى "حفلة تصريحات وتبادل اتهامات، فلو كانت هناك مؤشرات الى اتفاق لامتنع الجميع عن الكلام".