رأت صحيفة "​الأهرام​" المصرية أن "مجزرة جديدة،‏ ومأساة مروعة أخرى،‏ شهدتها أرض سوريا أمس،‏ وبالتحديد في مدينة جرمانا ـ إحدى ضواحي دمشق ـ حيث سقط العشرات برصاص قوات النظام،‏ التي لم تتوان عن استخدام جميع أسلحة الفتك، بما في ذلك الأسلحة البيضاء، وكانت المحصلة 04 قتيلا وجريحا ـ معظمهم بطبيعة الحال ـ من الأطفال والنساء والشيوخ ممن لا ناقة لهم ولا جمل، في إطار الصراع الدائر بين السلطة والمعارضة فيما يبدو المجتمع الدولي كالأطرش في الزفة، لا يبذل جهدا يذكر لمنع ارتكاب مثل هذه المجازر ـ التي أصبحت في الأسابيع الأخيرة أمرا عاديا ـ ناهيك عن محاسبة وملاحقة مرتكبي المجازر السابقة".

وأشارت الى أن "الوضع المأسوي في سوريا لا يحتمل المزيد من الانتظار، خصوصا أن المجازر الأخيرة أخذت طابعا طائفيا واضحا وخير دليل على ذلك مجزرة جرمانا التي تسكنها نسبة كبيرة من المسيحيين والدروز، وكأن هناك نوعا من التعمد في توسيع رقعة الصراع الدائر لطوائف أخرى من الشعب السوري المبتلي بنظام لم يعد مهتما بأي رد فعل دولي يذكر، ولم يعد يتواني عن إرتكاب المزيد من المجازر للبقاء في السلطة على أشلاء الشعب السوري المنكوب".