نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر متابعة لمواقف رئيس الجمهورية العماد ​ميشال سليمان​ والموقف الدولي حيال لبنان، إعتبارها أن "من إيجابيات دعم الرئيس الأميركي ​باراك أوباما​ لتوجهاته أنه ناجم عن وجود التزام دولي قوي بالحفاظ على الاستقرار في لبنان، وهذا يمكن تلمسه من مواقف الموفدين الدوليين إلى البلد خلال الأشهر الماضية، باعتباره هدفاً تتوافق عليه القوى الدولية المختلفة على مقاربة الأزمة السورية، خصوصاً روسيا وأميركا، والذي ترجمه توافق الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن على بيانه الأخير الصادر في 15 نيسان الماضي وبموافقة روسية، والذي أكد القلق من الخروق السورية للحدود مع لبنان ودعا إلى التزام سياسة النأي بالنفس و​إعلان بعبدا​، ورحب بالجهود المستمرة للرئيس سليمان لحفظ وحدة لبنان وسيادته ودعم إجراء انتخابات نيابية على أسس توافقية في إطار دستوري وقانوني"، مشيرة في المقابل إلى أن "دعم أوباما لسياسته قد لا يغير شيئاً في الوضع المقلق والمتوتر في لبنان لأن ليس لدى الولايات المتحدة أدوات ضغط فعالة لمصلحة تغليب هذه السياسة، فإنها ترى أن الاستناد إلى التوافق الدولي على حفظ الاستقرار اللبناني، سيشكل حافزاً لمواصلة اهتمام الدول الكبرى بأوضاعه، وعلى رغم أن الأولوية في اهتماماتها هي ما يجري في سوريا"، لافتة إلى أن "سليمان حرص في بيان الرئاسة اللبنانية عن الاتصال على تجنب ذكر ما أثاره أوباما عن القلق من دور "حزب الله" المتزايد في سوريا وقتاله نيابة عن النظام الأمر الذي يتعارض مع ساسية الحكومة اللبنانية، وهو الأمر الذي جاء في بيان البيت الأبيض على الاتصال، فسليمان لم يشأ إثارة موقف الرئيس الأميركي من فريق لبناني داخلي، فضلاً، عن أنه لم يشأ إثارة حساسية الحزب أكثر في هذه المرحلة المتوترة"، مؤكدة في المقابل أن "موقف سليمان الرافض لسياسة الحزب في سوريا سابق على اتصال أوباما بأسابيع، فهو قبل زهاء شهر طلب الاجتماع مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وطلب إليه التزام الحزب سياسة النأي بالنفس عن القتال في سوريا بعد أن أعلن أمينه العام السيد حسن نصرالله الشهر الماضي أن الحزب سيقدم المساندة للأهالي اللبنانيين القاطنين في ريف القصير، كما أن سليمان رد على كلام نصرالله في 9 الجاري بالاستعداد لتلقي سلاح كاسر للتوازن من سوريا وللتعاون مع المقاومة الشعبية في الجولان، في اليوم التالي مشيراً إلى أن ما يحمي لبنان هو إعلان بعبدا وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والتصور الاستراتيجي الذي يضع سلاح المقاومة في تصرف الجيش للدفاع عن لبنان فقط، وكل ذلك قبل اتصال أوباما وحتى قبل مجيء موفده إلى لبنان فيليب غوردون".