لفتت صحيفة "​الأهرام​" المصرية الى أن "الأمم المتحدة أعلنت أن أكثر من ألف شخص قتلوا بسبب أعمال العنف في ​العراق​ خلال الشهر الماضي،‏ وهي أعلى حصيلة شهرية للقتلى منذ سنوات عدة،‏ مما يعني تصاعد أعمال العنف وفشل العملية السياسية هناك"‏.‏

وتجدد الانفجارات بشكل متصاعد خلال الأسابيع الأخيرة خصوصا في العاصمة بغداد، أثار تساؤلات كثيرة حول الفاعل لا سيما أن "معظم الانفجارات لم تميز بين مكان وآخر، فالكل مستهدفون، والبعض يشير إلى تورط أجهزة مخابرات أجنبية في الأحداث".

وأوضحت الصحيفة أن "الأمم المتحدة سبق وحذرت من انزلاق العراق إلى المجهول. وطالبت المسئولين السياسيين بالتحرك فورا وبدء حوار جاد يهدف إلى إخراج الأزمة السياسية من الطريق المسدود الذي وصلت إليه، إلى جانب تعزيز الأجهزة الأمنية ومحاسبة المقصر منها".

ولفتت الى أن "العراق يشهد الآن صراعا مجتمعيا يرتبط بأحواله الطائفية والغبن الذي تشعر به بعض الطوائف خصوصا أهل السنة، وما لم يتم إزالة هذا الغبن وتصحيح مسار العملية السياسية لتعبر عن كل العراقيين بدون تفرقة طائفية ستستمر أعمال العنف. كما أن انتشار الميليشيات في العراق أصبح أمرا واقعا وصل إلى حد اتهام شخصيات عراقية كثيرة لحكومة المالكي برعاية ميليشيات طائفية تنشط في بغداد، والتستر على جرائمها".

وأشارت الى أن "المعتصمين في مدن عراقية عدة طالبوا منذ أشهر ـ ومعظمهم من الطائفة السنية ـ بإصلاحات دستورية وقانونية مهمة تعيد التوازن إلى البلاد، وتقضي على المحاصصة الطائفية، لكن الحكومة لم تلب رغبتهم حتى الآن، ولن يستقر العراق إلا بعودته شعبا موحدا بعيدا عن الطائفية".