رأت صحيفة "​الأهرام​" المصرية أن "الزمن دار دورة كاملة الآن في سوريا‏،‏ ولم يعد يلوح في الأفق حل عسكري وشيك للأزمة السورية‏.‏ وأغلب الظن أن التقديرات الأولية بقرب سقوط النظام السوري كانت متفائلة‏،‏ أو أقرب إلى الأمنيات من الوقائع على الأرض‏،‏ والتعقيدات في المنطقة"‏.‏

ورأت أنه "في اللحظة الراهنة يجب على القابضين على السلطة في دمشق عدم إساءة قراءة الواقع ولا تعقيدات الموقف الاقليمي والدولي، فعلى الأرجح لن تسمح القوى المحلية السورية المؤيدة للثوار ولا القوى الاقليمية والدولية بهزيمة القوى الثورية، ولا بأنتصار نظام بشار الأسد بما يحمله ذلك من مخاطر عمليات انتقام وبدء تصفيات طائفية ضد الجهات التي أيدت الثوار".

وتابعت "إذا كان ذلك صحيحا. وهو في الأغلب صحيح، وتدركه موسكو وبقية الجهات الأخرى المساندة لنظام بشار، فان الحكمة تقتضي الجلوس إلى مائدة التفاوض، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية تحقن دماء السوريين، وتعيد الكلمة الأولى والأخيرة إلى الشعب من خلال انتخابات ديمقراطية نزيهة تحت اشراف دولي، ولكن بعد فترة انتقالية يتم فيها تبريد الوضع السوري. وقد أصاب د.أكمل احسان أوغلو أمين عام منظمة التعاون الإسلامي عندما أكد ضرورة النظر بصورة عملية إلى المسائل بما يسمح بالعثور علي المفاتيح الخاصة بحل المشكلة.. ما دام لا أحد يملك القوة لتغيير الواقع، وأشار إلى أن مصر سبق أن تقدمت باقتراح خلال قمة القاهرة للمنظمة يدعو إلى مشاركة دول الجوار تركيا والسعودية وإيران ومصر في التوصل إلى حل للأزمة السورية. وأغلب الظن أن أزمة سوريا ترتبط بالوضع في المنطقة، وترتيبات أو إبقاء الأوضاع دون تغيير جوهري.. ومن ثم فان دول الجوار بالإضافة إلى الدول الكبري الفاعلة مثل الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا.. وغيرها لا بد من أن تشارك في الوصول إلى حل ينهي مأساة الشعب السوري".